كشف 18 مواطنا من المصريين المرحلين من الكويت مؤخرا بسبب تأييدهم الدكتور محمد البرادعي عن مفاجآت عدة في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم بمقر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بحضور عدد من قادة الجمعية الوطنية للتغيير وحركة " مصريات من أجل التغيير " حيث كشفوا أن الأمن الكويتي الذي قام بالقبض عليهم كشف لهم أن السفارة المصرية بالكويت كانت وراء القبض عليهم وأنها طلبت من الأجهزة الأمنية الكويتية إلقاء القبض على المصريين المؤيدين للبرادعي ، مضيفين أن ضباط في جهاز أمن الدولة الكويتي أكدوا لهم أن السلطات الكويتية لبت الطلب تقديرا لدور الرئيس مبارك الذي ساهم في تحرير الكويت من الغزو العراقي قبل عشرين عاما! وكشف عدد من المواطنين الذين جرى ترحيلهم من الكويت في شهاداتهم أنهم لا علاقة لهم بالسياسة وأنهم كانوا فقط متواجدين بالصدفة في مطعم السلطانة الثقافي الذي كان مقررا عقد اجتماع فيه لرابطة المصريين المؤيدين للجمعية الوطنية للتغيير إلى أن تم القبض عليهم بواسطة الأمن الكويتي الذي كان يحاصر المقهى للقبض على أي مصري يتواجد أمام أو داخل المقهى عصر يوم 9 أبريل الجاري . وقال المواطن وليد نصر ، ويعمل مسئولا قانونيا بإحدى الشركات الكويتية أنه تعرض للضرب والسب والشتم من جانب الأمن الكويتي ، والتهديد بهتك العرض والتعذيب داخل زنزانته بمقر أمن الدولة هناك ، موضحا أن الضباط الكويتيين كانوا يعتدون على المصريين المحتجزين لتسلية ، وأنه عندما طلب تدخل السفارة المصرية قال له الضباط : " سفارتكم على علم بكل شيء ، وهي التي طلبت من الجهات العليا في الكويت عمل اللازم ،فلا تنتظروا منها شيئا " ! . وأشار مسعد الفطاطري ، محاسب ، إلى أن الضباط الكويتيين وجهوا له عددا من الأسئلة عن علاقته بمحمد البرادعي ، وعن مصادر التمويل التي يتلقونها لإنشاء رابطة له بالكويت ، موضحا أنه وعدد من المرحلين ظلوا مقيدين بالكلابشات البلاستيكية طيلة الرحلة من الكويت للقاهرة التي استمرت لساعتين والنصف ساعة . وفجر المواطن خليفة عبد الحميد " سائق " مفاجأة ساخرة عندما قال إنه ليس له علاقة بالسياسة ولا البرادعي ، وأنه ذهب لمطعم السلطانة الثقافي بمنطقة السليمانية لتناول وجبة الغذاء في يوم الأجازة ، وبعد تناوله وجبة الغذاء ، وجد مجموعة من المصريين الجالسين فاقترب منهم ، ولما عرفوا أنه مصري ، طلبوا منه التوقيع على بيان ، " وأنا فاكر إن الناس المصريين دول هيوزعوا حاجة علينا ، فوقعت وسبت رقم تليفوني ، وناديت على سائق زميلي اسمه عربي ، فوقع هو الآخر على البيان ، وبعدها بدقيقتين جري القبض علينا ورحنا أمن الدولة وانا مش عارف حاجة لغاية ما رحلوني من مطار الكويت على مصر " . ! وانتقد الدكتور عبد الجليل مصطفي عضو الجمعية الوطنية للتغيير ، وجميلة إسماعيل ، منسق حركة "مصريات من أجل التغيير " إجراءات الترحيل التي قامت بها السلطات الكويتية ، مؤكدين أن مصر التي كانت تصدر للدول العربية العلم والمعرفة والكرامة أصبحت الآن تصدر لهم ثقافة القمع والاستبداد الأمني . وأكد خالد على مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن محامي المركز المصري والمحامين المدافعين عن حقوق المرحلين من الكويت يقومون بحصر الممتلكات الخاصة بالمرحلين ، وكامل حقوقهم المادية في الكويت تمهيدا لمطالبة الحكومتين الكويتية والمصرية بردها وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم لافتا إلى أن المحامين يسعون من ناحية أخرى لإعادة العمال إلى الكويت مرة أخرى لمزاولة عملهم السابق قبل الترحيل .