أكد الإعلامي حمدي قنديل المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير أن السلطات الكويتية بدأت في الإفراج عن المحتجزين المصريين من أعضاء الجمعية والحملة الشعبية المستقلة وتم ترحيل 18 منهم من بين 30 محتجزا تم إلقاء القبض عليهم مساء الخميس الماضي أثناء استعدادهم لافتتاح مقر للجمعية في الكويت. وأشار قنديل إلي أنه من ضمن أسباب اعتقال أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير في الكويت وجود جالية مصرية ضخمة هناك تقدر بنحو 500 ألف تخشي السلطات من قيامهم بنشاط سياسي معارض مضيفا أن العرب يتعاونون فقط في الجانب الأمني فنجد اجتماعاتهم في الجامعة العربية عن التعليم أو الصحة أو غيرها لا يحضرها الكثيرون بينما نجد اجتماع وزراء الداخلية العرب ينعقد بانتظام و بحضور كثيف. ونبه قنديل إلى أن ما حدث في الكويت قد يؤثر على خطوات أخرى قادمة لإعلان فروع الجمعية الوطنية للتغيير إلا أن هناك مفاجآت لن نعلن عنها حاليا وسنتوجه اليوم إلى سفارة الكويت لتقديم احتجاج رسمي على احتجاز مصريين لإعلان تأييدهم البرادعى وانضمامهم للجمعية الوطنية. وأوضح قنديل بأنه سيتم اللجوء إلى القضاء العمالي وتقديم بلاغ رسمي له ومنظمة العامل الدولية في جنيف يتضمن بيان الجمعية الوطنية الذي يشجب هذه الاعتقالات وكافة الإجراءات المناهضة للتغيير. كان حمدي قنديل المتحدث الإعلامي باسم "الجمعية الوطنية للتغيير" التي يرأسها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي أعلن يوم الجمعة أن أجهزة الأمن في دولة الكويت داهمت اجتماعا للمصريين المقيمين بها من أنصار الجمعية واعتقلت حوالي 30 منهم، على خلفية اعتزامهم تدشين فرع للجمعية هناك. وقال قنديل "إن المصريين المقيمين بدولة الكويت كانوا قد أعلنوا اعتزامهم تدشين فرع للجمعية الوطنية للتغيير بدولة الكويت لجمع توقيعات المصريين المقيمين هناك على التفويض الخاص بتوكيل البرادعي للمطالبة بتعديل الدستور". وأضاف "لقد حدد المصريون بالكويت موعدا للاجتماع لإعلان تدشين الفرع في الخامسة من مساء اليوم الجمعة، لكن قوات الأمن الكويتية داهمت الاجتماع قبل اكتماله واعتقلت نحو 25 منهم ، إضافة إلى 5 آخرين كانت قد اعتقلتهم قبل وصولهم مكان الاجتماع". وأوضح الإعلامي حمدي قنديل أن أعضاء الجمعية من أنصار البرادعي بدأوا إجراء اتصالات مع منظمات حقوقية كويتية ومصرية للتضامن مع المعتقلين، مشيرا إلى أن وفدا من الجمعية سوف يتوجه إلى السفارة الكويتية بالقاهرة يوم السبت أو الأحد "إذا تصادف أن السبت عطلة رسمية بالسفارة" لمقابلة السفير وتقديم احتجاج رسمي والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. وقال قنديل "نحذر السلطات الكويتية من المساس بالمعتقلين، ونرجو ألا يكون هذا السلوك بداية لتعاون غير حميد بين الأمن المصري وأجهزة الأمن في البلاد العربية". كما قال منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعي إن هؤلاء النشطاء قاموا في الفترة الأخيرة بمجموعة من الأنشطة الداعمة للبرادعي، من أبرزها جمع توقيعات من المصريين المقيمين بالبلاد ، وطبع أيضا "تي شيرتات" كتب عليها "البرادعي رئيسا 2011". ويدرس أعضاء الحملة تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة الكويت بالقاهرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، والحصول على توضيح كامل رسمي حول حقيقة وأسباب ما حدث لزملائهم. كما دعا أحد نشطاء حملة البرادعي إلى إرسال 10 آلاف رسالة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني الخاص برئيس الوزراء الكويتي من أجل سرعة الإفراج عن المعتقلين، وجاء في نص الرسالة التي تم التوافق عليها "نرجو من سيادتكم سرعة الإفراج عن طارق ثروت وباقي المعتقلين". وكان مقررا أن تفتتح الجمعية الوطنية للتغيير في الكويت يوم الجمعة فرعها الثاني خارج مصر، كما كان يعتزم عدد من المصريين المقيمين هناك عقد أول اجتماع رسمي لهم في مركز سلطان بمنطقة السالمية، بعد عدة اجتماعات مصغرة عقدوها خلال الفترة الماضية لبحث جمع التوقيعات على بيان الجمعية. وكشف مصدر قريب من المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية، إن السلطات الكويتية تنوي ترحيل العشرات من مناصريه المصريين. يأتي ذلك بعد اعتقال السلطات الكويتية لهؤلاء المؤيدين أثناء تدشينهم فرعا للجمعية الوطنية للتغيير للجالية المصرية في الكويت. وقال المصدر، إن بعض الذين أفرجت عنهم السلطات الكويتية من أعضاء الجمعية "أبلغوا أنه سيتم إنهاء عقود أعمالهم وإقاماتهم في الكويت وترحيلهم حفاظا على العلاقات بين القيادتين السياسيتين في مصر والكويت". ولم يرد تأكيد لهذا النبأ من مصدر آخر، كما لم يتسن الحصول على تعليق من السلطات الكويتية بشأن الأمر. ووصف المصدر اعتقال نحو ثلاثين من أنصار البرادعي بعد تجمعهم بأحد مطاعم الكويت وإجهاض "الاجتماع السلمي" لإعلان ثالث فرع للجمعية الوطنية في الخارج بعد قطر ولندن، بأنه "صفقة غير شريفة بين جهاز أمن الدولة (الجهاز السياسي الأمني الأهم في مصر) والسلطات الكويتية انتهكت فيه حرية المصريين بنفس الأسلوب التقليدي وإن كان هذه المرة خارج حدود الوطن". وقال الإعلامى حمدى قنديل، المتحدث الرسمى ل «الجمعية الوطنية للتغيير»، إن السلطات الكويتية اعتقلت مساء أمس الأول 3 مصريين من أعضاء حملة دعم الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، هم: طارق ثروت، منسق الحملة بالكويت، وفراج ووليد نصر، عضوا الحملة. ورفض «قنديل» فكرة الاتصال بوزارة الخارجية لمعرفة أسباب الاعتقال والتدخل للإفراج عنهم، بقوله «لا أستبعد أن يكون للوزارة دور فى اعتقالهم، خاصة بعد إعلان 500 مصرى يعملون هناك انضمامهم للحملة وجمعية التغيير»، لافتاً إلى أن قيادات الجمعية تجرى اتصالات بأطراف فى الكويت لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اعتقالهم قبل المطالبة بالإفراج عنهم، خاصة أن اعتقالهم جاء بعد ساعات من إعلان افتتاح مقر جديد للجمعية فى الكويت، وقبل عقد الاجتماع التأسيسى الأول لهم. فى سياق متصل، أكد «قنديل» أن فرع الجمعية فى بريطانيا ضم ما يقرب من 300 مصرى، برئاسة الدكتور صلاح أبوالفضل، وعقد أول اجتماعاته أمس الأول، وأصدر بياناً عن أحداث 6 أبريل أكد فيه أن «استخدام قوات الأمن القوة المفرطة ضد المتظاهرين دليل على أن النظام المصرى المتداعى فقد أعصابه»، وحمّلوه المسؤولية الجنائية والسياسية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التى ارتكبتها قوات الشرطة ضد المتظاهرين. على صعيد متصل، قال محمد هاشم، مدير دار «ميريت» للنشر، التى تتولى نشر الوثيقة الخاصة بالبرادعى، إن فكرة الوثيقة جاءت بناء على مناقشة بين مجموعة من الأدباء والمثقفين أثناء اجتماعهم مع البرادعى أمس الأول، معتبراً الوثيقة رداً على كل الأسئلة التى تدور فى خاطر أى مصرى يأمل فى التغيير، أو يرغب فى معرفة أفكار البرادعى وتوجهاته، خاصة بعد اللبس وسوء الفهم الذى حدث لكثيرين من تصريحاته، فكونوا أفكاراً مغلوطة عنه، مؤكداً أن المثقفين الذين تطوعوا لإعداد الوثيقة سيبدأون صياغتها اليوم، موضحاً أنها ليست برنامجاً انتخابياً، ولكن مجرد رؤية لما يرغب فيه البرادعى. تجاهل البرادعى وقالت مصادر فى وزارة الخارجية إن السفير السابق بالخارجية محمد البرادعى ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير لم يحضر الاحتفال السنوى بيوم الدبلوماسى أمس الأول، لعدم توجيه الدعوة إليه، بينما حرصت الوزارة على دعوة الفنانة يسرا، باعتبارها سفيرة للنوايا الحسنة. وكرم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، خلال الاحتفال، عددا من السفراء السابقين وفى مقدمتهم الدكتور أسامة الباز بصفته أشهر دبلوماسى مصرى والسفير محمود كارم ومحمود علام والسفيرات نائلة جبر وجيلان علام وغيرهن. شهد الاحتفال لفيف من السفراء القدامى ومساعدو الوزير ونوابهم وحرص السفراء القدامى سواء من عملوا فى الديوان العام للوزارة أو الذين انتهت خدمتهم فى الخارج على التقاط الصور التذكارية مع أحمد أبوالغيط وزير الخارجية. واصطحبت السيدة ليلى أبوالغيط، حرم وزير الخارجية، الفنانة يسرا فى جولة بأروقة القصر القديم «قصر التحرير» المقام به الاحتفال والذى كان مقرا لوزارة الخارجية فى السابق وتم تجديده تحت إشراف حرم الوزير.