شهد جنوب مدينة رفح اليوم الأربعاء، أعمال شغب شارك فيها المئات من الأهالي المطالبين بالإفراج عن المعتقلين من أبناء شمال سيناء، وإسقاط ووقف الأحكام الغيابية التي "طالت أكثر من 6000 من سكان رفح والشيخ زويد". وأغلق المحتجون الطريق الرابط بين الجورة جنوب الشيخ زويد، والمؤدى إلى مدينة رفح وقرية المهدية، وهو الطريق الذي تستخدمه قوات حفظ السلام، ووضعوا كتلا أسمنتية وأشعلوا إطارات السيارات في منتصف الطريق، واصطفت علي جانبي الطريق نحو 50 سيارة لا تحمل لوحات مرورية، فيما اضطرت كمائن الشرطة القريبة من مناطق الاحتجاج إلي التراجع خشيه تصاعد الموقف. يذكر أن المنطقة شهدت العديد من الأعمال الاحتجاجية على مدار ثلاثة سنوات، بدءا من 25 أبريل 2007 وحتى الآن، غالبيتها للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ومنح البدو مزيدا من الحرية ومراعاة التعامل مع ثقافتهم. وفى الوقت ذاته، أفرجت السلطات المصرية عن شخص صهيوني كانت قد اعتقلته يوم السبت الماضي بعد عبوره الحدود بطريق "الخطأ". وزعمت الإذاعة الصهيونية اليوم أن السلطات المصرية كانت قد اعتقلت الشخص الصهيوني بعد أن دخل بدراجته النارية الأراضي المصرية عن طريق "الخطأ" وبحوزته مسدس. ووافقت مصر على الطلب الصهيونى بإخلاء سبيل "ساجي شحوري" دون تقديمه للمحاكمة بعد سلسلة اتصالات جرت بين الجانبين!.