طلبت السلطات السودانية من وزارة الخارجية الأمريكية وكذلك من مكتب المبعوث الخاص الأمريكي إلى السودان توضيحا بشأن التصريحات التي أدلى بها المبعوث الخاص سكوت جرايشن حول شكوكه بشأن شفافية الانتخابات التي جرت في البلاد في الفترة بين 11 و15 من أبريل الجاري. ويذكر أن جرايشن كان قد أعلن خلال لقائه ممثلين عن جالية جنوب السودان في الولاياتالمتحدة أنه لا يخفى على أحد أن الانتخابات العامة السودانية كانت "مزورة" من جهة، بالإضافة إلى عدد من الصعوبات المختلفة التي واجهتها، من جهة أخرى. غير أنه أشار إلى أن واشنطن ستعترف بنتائج هذه الانتخابات للتوصل إلى تحقيق استقلال جنوب السودان وتفادي "العودة إلى الحرب". وشدد على أن اعتراف واشنطن بنتائج الانتخابات لا يحمي البشير من مواجهة عقوبات المحكمة الجنائية الدولية، ذلك أن "العدالة لا تسقط بفوزه في الانتخابات". وحسب نتائج فرز الأصوات النهائي أُعلن رسمياً أنه من بين 12 مرشحاً مسجلاً للتنافس على منصب رئيس الجمهورية، فاز الرئيس الحالي عمر البشير، زعيم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ورئيس الحكومة المركزية، بالرئاسة حاصداً 68.24% من أصوات الناخبين.