أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في تصريحات أدلى بها في البرازيل ونقلها مكتبه الاعلامي الثلاثاء (27-4)، أن لبنان مستعد للدفاع عن نفسه بكل مكوناته في مواجهة التهديدات الصهيونية، واصفا التقارير عن نقل صواريخ (سكود) إلى حزب الله بانها اختراعات صهيونية. وقال سليمان، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى البرازيل، أن لبنان لم يسع يوما إلى الحرب مع الدولة الصهيونية. أما إذا كانت هي تريد ذلك فسوف تجده مستعدا للدفاع عن نفسه بكل مكوناته. وأكد أن تل أبيب لا تريد السلام وهي تتهرب من خلال تهديداتها للبنان من الضغوط التي تفرض عليها وتخلق الصعوبات من خلال تكبير حجم الاخطار المتأتية من لبنان. ووصف الحديث عن تزويد سوريا حزب الله اللبناني بصواريخ (سكود) بانه اختراعات صهيونية. ونفت سوريا التقارير الصهيونية عن نقل الصواريخ، متهمة الدولة الصهيونية بالتمهيد لاعتداء محتمل في المنطقة. كما رد رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري أكثر من مرة على التقارير التي أثارت قلق واشنطن، مشيرا إلى اكاذيب وادعاءات تروجها تل أبيب حتى تجد غطاء لتبرير شن حرب على لبنان متى ارادت ذلك.
لا نخشى العدو من جانبه، رد نائب حزب البعث وعضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم على رفع الكيان الصهيونى شكوى ضده الى مجلس الامن فقال في حديث مع صحيفة "القدس العربي" التى تصدر فى لندن "هذه الشكوى هي خارج اطار كل الاعراف والقوانين وهي كشكوى الذئب على الحمل، فالمعتدي والمحتل هو المحتل الاسرائيلي للارض التي كنا نقف عليها، وبهذا كان الاسرائيليون يؤكدون أنهم يتنصّلون من كل القرارات الدولية، ويؤكدون التمسك بإحتلالهم للاراضي اللبنانية في العباسية والغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا". واضاف "الاسرائيليون واهمون اذا كانوا يعتقدون أنهم قادرون على زرع الخوف في نفوسنا ودفعنا الى التراجع عن محاربة الاحتلال بكل الاساليب المقاومة، وكان ردنا مباشراً بمحاذاة الشريط الشائك عند بوابة مزارع شبعا لنؤكد أننا مستمرون بما بدأنا به منذ زمن حتى زوال الاحتلال عن كل شبر من الاراضي اللبنانية، وهذه الشكوى هي ادانة للعدو ووسام شرف لنا بأننا نستطيع مقاومة العدو سلاحاً ولحماً حياً". ورداً على سؤال اذا كان يخشى من محاولة اغتيال صهيونية قال النائب هاشم "هذا العدو معروف بعدوانيته وارتكابه كل أنواع الجرائم، ولكننا لا نخشاه لاْننا نعرف أن من يواجه مثل هذا العدو فإنه يضع في اعتقاده أنه سيكون على طريق الاستشهاد".
واجب وطنى وكانت الحكومة الصهيونية قد رفعت شكوى إلى مجلس الأمن، ضد النائب قاسم هاشم وحوالي 20 من أهالي العباسية، زعمت فيها أنهم نفذوا في 16 ابريل الجاري أعمالاً استفزازية قرب منطقة العباسية، وأنهم استناداً إلى إفادة لليونيفيل، عبروا "الخط الأزرق" وأزالوا لافتات تحذيرية من حقل ألغام، وأسلاكاً شائكة ونصبوا علمين لبنانيين "بجوار السياج التقني الصهيوني". وفي اتهام ضمني لسورية، أضافت الشكوى إن هاشم ذا الميول السياسية المعروفة، قد شارك في أحداث مماثلة في الماضي، مذكرة بما حدث في 17 يوليو 2009، حينما قاد 15 شخصاً من المدنيين اللبنانيين عبر الخط الأزرق بالقرب من موقع قوة الأممالمتحدة المحاذي لقرية كفرشوبا، وطالبت بالتصدي له "ولمن وراءه". وبعدما علم بالشكوى، عقد هاشم مؤتمراً صحفياً عند بوابة مزارع شبعا، ووصف ما قام به وأبناء العباسية بأنه واجب وطني، "فالعدو هو الذي يستفز، ونحن لم نقم بأيّ عمل استفزازي". وقال "يجب على هذا العدو الانسحاب من الأراضي المحتلة وإلا فإن لبنان القوي من خلال تماسك منظومته الدفاعية، والتكامل بين جيشه ومقاومته وشعبه وحكومته، يستطيع مرة جديدة أن يؤكد له أن الاحتلال إلى زوال". وفي أثناء المؤتمر، تقدمت 8 آليات صهيونية، بينها دبابات ميركافا، إلى الجانب المحتل من البوابة، حيث توقفت حتى مغادرة هاشم والإعلاميين للمنطقة، وسط استنفار مقابل للجيش وقوات اليونيفيل. وكان لبنان قد تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، بعد إقدام القوات الصهيونية على إزاحة الستار عن نصب تذكاري أقيم في الأراضي اللبنانية المحتلةجنوب غرب بلدة شبعا، وهو الأمر الذي أدانته أمس أيضاً هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، مشيرةً إلى أن النصب هو للجنود الصهاينة الثلاثة الذين قتلوا، وجرى أسر جثثهم إثر هجوم للمقاومة في المنطقة فى العام 2000. وأمس الإثنين، أعلنت لجنة الادارة والعدل النيابية تضامنها مع النائب قاسم هاشم بالنسبة الى الشكوى المقامة ضده امام مجلس الامن الدولي من قبل تل أبيب، وأكد رئيس اللجنة النائب روبير غانم "أن اللجنة مستعدة لاتخاذ اي موقف او اجراء آخر عند الحاجة".