أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الجمعة أن ليس هناك أي دليل على صحة الاتهامات الإسرائيلية بتزود حزب الله بصواريخ سكود، مشيرا إلى أن إسرائيل ترمي من وراء هذه الاتهامات إلى "خلق فتنة داخلية" في لبنان. وقال سليمان في تصريحات صحافية خلال جولته في البرازيل نشرها مكتبه الإعلامي في بيروت أن "حزب الله صرح سابقا عن امتلاكه لصواريخ، ولكن ما يتكلمون عنه حاليا لا وجود لأي دليل على صحته، ولو كانوا يملكون الأدلة بالفعل لكانوا عرضوها على وسائل الإعلام وعبر الشاشات". وردا على سؤال حول ما إذا كانت لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية معلومات عن دخول صواريخ سكود إلى لبنان، أجاب سليمان "كلا، لا يوجد مثل هذه الصواريخ". وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اتهم في 13 ابريل الجاري سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود يمكن أن يصل مداها إلى كل الأراضي الإسرائيلية، وهي اتهامات رفضتها دمشق. والثلاثاء اتهم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس كلا من سوريا وإيران بتسليم حزب الله الشيعي اللبناني قذائف وصواريخ بالغة التطور، في حين حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس دمشق من تسليم أسلحة إلى حزب الله اللبناني، وأكدت أن قرارات الرئيس السوري بشار الأسد "قد تعني الحرب او السلام في المنطقة". وعن التهديدات الإسرائيلية للبنان وما إذا كانت بيروت قد حصلت على ضمانات دولية بان إسرائيل لن تشن حربا على لبنان، أكد سليمان أن "المسألة ليست سؤالا وجوابا، وكأننا نطرح الموضوع ونتلقى جوابا بالنفي أو بالإيجاب. أجرينا الاتصالات وأطلقنا التحذيرات التي يجب أن نطلقها، ولكن الضمانات تعود للبنان، فهو الذي يضمن نفسه بوحدته الداخلية واستعداده للمواجهة إذا اقتضى الأمر". وأضاف "أؤكد أن إسرائيل تعلم جيدا كم يكلفها الاعتداء على لبنان"، مؤكدا أن "إسرائيل تبحث دائما عن سبب لتدمير لبنان حتى في السياسة. فالهدف من قضية الصواريخ هو خلق فتنة داخلية بين مؤيد ومعارض". وأضاف إن إسرائيل "تبحث دائما على ضرب صيغة التوافق التي بدأناها، لأنه إذا نجحت التجربة الديموقراطية في لبنان لجهة تعايش الطوائف .... فهذا ينافي حجة إسرائيل التي تتحول الى دولة يهودية وتطالب الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل". وشدد الرئيس اللبناني على انه ليس من الوارد "تدويل" الحدود اللبنانية السورية بسبب قضية تهريب اسلحة الى حزب الله. وقال "هذا امر غير ممكن، وغير مقبول. ولا تدول الحدود بيننا وبين سوريا، بل على العكس نتعاون على ضبط الحدود". من جهة أخرى، أكد سليمان انه في حال علمت القوى الامنية اللبنانية بتهريب اي سلاح لحزب الله فهي ستصادره. وقال "الأمن لا يتجزأ، فالجيش يقوم بواجبه في مراقبة الحدود البرية وإقامة الحواجز مع القوى الأمنية الأخرى، وإذا مر أي سلاح، وفقا للقوانين والمهمة المنوطة بالجيش، فهو سيصادر السلاح".