صاحب افتتاح "تفريعة قناة السويس" صخبا إعلاميا ومحاولة إظهار هذا المشروع كأنه سينقل من مصر من قاع الفقر إلى الغنى في طرفة عين ، ورغم التغطية الواسعة والمبالغ فيها لحفل افتتاح تفريعة القناة- سبقها ست تفريعات أخرى وفقا لموقع قناة السويس نفسه- إلا أن وسائل الإعلام الداعمة لنظام 3 يوليو 2013 تجاهلت تناول ست سقطات للسيسى وللقائمين على الحفل، تكشف مدى استخفاف السيسى حتى بمؤيديه وإصراره على مواصلة مخاطبة الخارج، فى السطور التالية «وراء الأحداث» يرصد أهم اللقطات المسكوت عنها: 1 خروج السيسي عن النص المكتوب فى كلمة الافتتاح، وبدأ كعادته فى وصلة هرتلة يكيل فيها الاتهامات للإسلاميين، والحديث عن الإرهاب الإسلامى، وأن دوره هو مكافحة الإرهاب الإسلامى، وهو كلام موجه لإسرائيل والولايات المتحدة وجميع الكارهين للإسلام فى الخارج، بأنه على العهد وأنه رجلهم حتى الممات! كما ادعى أن فكر الإخوان أخطر فكر متطرف.. لو تمكن من الأرض لأحرقها. 2 تجاهل المنظمون للحفل دعوة المساهمين فى حفل افتتاح التفريعة رغم مساهمتهم فيها ب63 مليار جنيه، مع دعوة 200 فنان وممثل ومغنٍ، وهو ما أثار حالة من الاستياء، حيث إن الهدف هو جمع أموالهم فقط. 3 تجاهل عبد الفتاح السيسى جميع المدنيين، على رأسهم رئيس وزرائه إبراهيم محلب، الذى كان مثله مثل أى ضيف، وكذلك عدلى منصور، وظهر فى الصورة مهاب مميش ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مع حرص السيسى على ارتداء البدلة العسكرية؛ لإيصال صورة ذهنية بأن القوات المسلحة صاحبة الإنجازات فقط، وأصحاب هذا الزى هم أصحاب الإنجازات. 4 تجاهل السيسى فى خطابه الحديث عن ست تفريعات سابقة، وهذه التفريعة هى أقلها مساحة. 5 تجاهل الإعلام الأخطاء الإملائية فى دعوة افتتاح التفريعة، والتى كانت مثارا لسخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، حيث كشفت مصادر أن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، هو من كتب دعوة حفل حضور قناة السويس، وعرضها على عبد الفتاح السيسى، الذى اعتمدها وطالب بطباعتها. وكانت الدعوة التي تم توجيهها إلى الشخصيات العامة لحضور حفل افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس، قد اشتملت على 4 أخطاء إملائية، هي "إفتتاح، الإلتزام، الإنتقالات، للإعتذار". والمعروف لغويا أن همزات هذه المصادر همزات وصل، أي تنطق ولا تكتب؛ لأن أصلها أفعال خماسية: افتتح، التزم، انتقل، اعتذر، وكان الصواب اللغوي يقتضي كتابتها بهذه الطريقة الصحيحة "افتتاح، الالتزام، الانتقالات، للاعتذار. 6 كما استشهد السيسى خلال خطابه بمقولة للمفكر الكبير الراحل جمال حمدان عن قناة السويس ومستقبلها المشرق، زاعما أن تلك النبوءة تحققت بعد 10 سنوات. والعجيب فى الأمر أن جمال حمدان توفى منذ 22 عاما، وتحديدا فى عام 1993، فضلا عن أن كتابه عن قناة السويس الذى استشهد به السيسى كان منذ 40 عاما وليس 10 سنوات؛ حيث أصدره عام 1975.