أكد الرئيس محمد حسنى مبارك السبت حرص مصر على السلام، والتزامها به، طالما التزمت الدولة الصهيونية به، وسعيها الدؤوب من أجل إحلاله بشكل شامل؛ بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛ وإنهاء احتلال الأراضى العربية فى سوريا ولبنان. وخلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والعشرين لتحرير سيناء، قال الرئيس مبارك "إننا، بعد ثمانية وعشرين عاما من تحرير سيناء، لا نزال فى رباط، نحرص على السلام ونلتزم به، طالما بادلتنا إسرائيل حرصا بحرص والتزاما بالتزام، نحميه بقوات مسلحة قادرة، هى درع الوطن وسيفه، ونبذل أقصى الجهد من أجل سلام شامل، يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وينهى احتلال الأراضى العربية فى سوريا ولبنان". وعلى صعيد الإصلاح السياسي، أكد الرئيس مبارك مضي مصر بقوة على هذا الدرب.. بوعي تام لظروف المجتمع، محذراً من أية انتكاسات تعود بمصر إلى الوراء، وداعياً إلى تجنب الشعارات، والمزايدات والمهاترات والمزايدة.. باعتبار أن "مقدرات الأمم والشعوب لا تتحقق بخطوات غير محسوبة العواقب". ونوه الرئيس مبارك لما تشهده مصر اليوم من تفاعل نشط لقوى المجتمع، مشيراً أن ذلك هو ما بادر إليه منذ 5 أعوام مضت، معتبراً ان ذلك دليل على حيوية المصريين، وشاهد على ما يتمتعون به من مساحات غير مسبوقة لحرية الرأى والتعبير والصحافة، ومؤكداً ضرورة التزام هذا التفاعل والحراك المجتمعى بأحكام الدستور والقانون وتوخى سلامة القصد ومصالح الوطن. وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح مبارك التزام مصر بتحقيق الإصلاح الاقتصادي، وتطلعها لانطلاقة جديدة للاقتصاد مع تراجع أزمة الركود العالمى، من خلال تحقيق المزيد من الاستثمارات والصادرات والمزيد من فرص العمل؛ من أجل محاصرة الفقر والبطالة، ومواجهة غلاء الأسعار وأعباء الحياة، ومواصلة وتطوير الخدمات التي تقدم للمواطنين. وقد شارك القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح السبت فى إحتفال القوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء الذى أقيم فى قطاع الجيش الثانى الميدانى. ثم غادر الرئيس مبارك إلى مقر الاحتفال بذكرى تحرير سيناء فى مقر الجيش الثانى الميدانى. وقد أخذا المشاركون فى الاحتفال يرددون النشيد الوطنى. وكان فى إستقبال الرئيس مبارك لدى وصوله المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى، وعددا من القيادات. وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الجمهوري وسلام الشهيد، بعد أن وضع الرئيس مبارك اكاليل الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة الذى كان أول موطىء قدم للجندى المصرى شرق قناة السويس بعد العبور فى السادس من أكتوبر عام 1973، وقرأ الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء. ثم غادر الرئيس مبارك إلى مقر الاحتفال بذكرى تحرير سيناء فى مقر الجيش الثانى الميدانى.