اشتملت الدعوة التي وجّهتها سلطات الانقلاب للشخصيات العامة، لحضور حفل افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة اليوم الخميس، على 4 أخطاء إملائية، هي: إفتتاح، الإلتزام، الإنتقالات، للإعتذار، وصوابها: افتتاح، الالتزام، الانتقالات، للاعتذار. ناهيك عن أن النسخة الإنجليزية من الدعوة، رغم عدم وجود أي أخطاء بها، كُتبت فيها أسماء الضيوف بالعربية، ما أظهرها ك"مطبّ" وسط طريق جيّد الرصف، ما يطرح عدّة أسئلة: من الذي يكتب هذه الدعوات؟ ولماذا لا تُسند إلى متخصص في اللغة ليصلح أخطاءها إن وُجدت، فالتفاصيل الصغيرة هي ما يصنع الصورة الكلية، ويجعلها كاملة. في كل أنحاء العالم تخضع مراسلات الرئاسة والأوراق الصادرة عنها وبياناتها الإعلامية للتدقيق النحوي والإملائي والبروتوكولي، ويتم التعامل معها بأعلى درجة من الدقة والاحترام. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لم يفوّتوا الفرصة بالتأكيد، وانهالت التعليقات الساخرة، فقال أحدهم إنه مستعد للعمل بدوام جزئي في الرئاسة مراجعا لغويا، وقال آخر إنه يريد معرفة درجة من كتب الدعوة في الثانوية العامة، ورشح آخر بنك مصر لكاتب الدعوة كي يساعده على تحقيق حلمه، والعمل في أي مجال آخر يشعر فيه براحة أكبر.