كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية أن ايتان دانجوت، منسق عمليات الجيش الصهيوني بالضفة الغربية، التقي كلاً من سفيري مصر ياسر رضا والأردن علي العايد، بتل أبيب الثلاثاء الماضى، حيث أجرى مباحثات معهما حول القرار العسكري الصهيوني الأخير بترحيل آلاف الفلسطينيين من الضفة، بزعم عدم حملهم لهويات رسمية صهيونية واعتبارهم كمتسللين، الأمر الذي يهدد 25 ألف فلسطيني. وقالت الصحيفة إن دانجوت أكد لكل من رضا والعايد، إن القرار الصهيوني ليس بالجديد وأنه يرجع إلى عام 1969، واعدا إياهما بعدم طرد أي فلسطيني إلى قطاع غزة، وفقا لما أوردته الصحيفة في تقريرها الأربعاء. وأضافت أن تل أبيب قامت بنقل "رسالة تهدئة" لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، موضحة عدم نيتها استهداف مواطني غزة بالضفة الغربية، وذلك خلال اتصال هاتفي بين حسين الشيخ وزير الشئون المدينة بالسلطة وبين دانجوت، لافتة إلى أن الأخير طالب من الوزير الفلسطيني نقل الرسالة لعباس. في المقابل، نقلت الصحيفة عن الشيخ انتقاده للقرار العسكري الصهيوني، قائلا إن القرار ينتهك الاتفاقيات التي تم توقيعها بين تل أبيب ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1994، ويثبت محاولات تل أبيب لفرض سيطرتها على الضفة. وأوضح أن الدولة الصهيونية ترغب في احتلال الضفة ولا تعترف بأن الضفة والقطاع وحدة جغرافية واحدة، معتبرا ما يحدث هو علامة واضحة على رغبة تل أبيب في السيطرة على الضفة. ووضعت الأوامر التي دخلت حيز التنفيذ بدءً من يوم الثلاثاء على موقع الجيش على الإنترنت، وهي تسمح بالترحيل في بعض الحالات خلال أقل من 72 ساعة لأي "متسلل"، ويعرف المتسلل على أنه الشخص الذي لا يحمل تصريحا صهيونيا كي يقيم في الضفة الغربية.