المخابرات الإسرائيلية تضع منطادا وسط البلاد لمنع ظاهرة "تسلل" الفلسطينيين " للضفة.. اتحاد المنظمات الصهيونية يمنع جولدستون من إقامة احتفال لحفيده بجنوب أفريقيا بعد تقريره الكاشف لجرائمها بغزة جولدستون استمرت الأزمة الدائرة بين الأردن وإسرائيل بسبب القرار العسكري الذي أصدرته الاخيرة منذ أيام وبدأت بتنفيذه والقاضي بطرد 70 ألف مواطن فلسطيني من الضفة الغربية بحجة عدم حملهم هويات رسمية إسرائيلية والتعامل معهم ك"متسللين" . وكانت الخارجية الأردنية قد استعدت أمس الخميس دانيئيل نابو سفير تل ابيب بعمان موجهة له رسالة توبيخ وفقا لما كشفت عنه مصادر بالخارجية الإسرائيلية ، موضحة في تصريحات للإذاعة العبرية أن التوبيخ جاء ردا على قرار تل أبيب بطرد الفلسطينيين من الضفة وترحيلهم إلى قطاع غزة ، وأضافت الوزارة أن نابو برر موقف بلاده من عملية الطرد مؤكدا أن القرار الجديد لا يغير من الوضع القائم وأن يضفي الغطاء القضائي على أولئك الذين يسري عليهم أمر الطرد. وتمثلت الحلقة الثانية من هذه الأزمة باجتماع عقده يعقوب هداس نائب الخارجية الإسرائيلية لشئون الشرق الاوسط أمس مع علي العايد السفير الأردني بتل أبيب للتحدث حول القرار وكرد فعل على استدعاء سفير تل أبيب بالأردن وتوجيه مذكرة احتجاج من عمان على القرار الإسرائيلي . وميدانيا قامت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بوضع منطاد مراقبة استخباري في مدينة تل عراد وسط إسرائيل بهدف رصد تحركات آلاف الفلسطينيين "المتسللين" الى اسرائيل ، وفقا لما كشفت عنه صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية في تقرير لها. وأضافت الصحيفة أن الحديث يدور عن إحدى المناطق "السائبة جدا" التي لا توجد في أنحاء شاسعة منها سياج أمني فاصل خلافا لباقي أنحاء الضفة الغربية ، موضحة ان "المخربين" الذين نفذوا "الاعتداء الانتحاري" في مدينة ديمونا فبراير 2008 توغلوا الى البلاد من نفس المنطقة ، ناقلة عن مصادر أمنية قولها أن "هناك منظومة كاملة تعمل في جنوب جبل الخليل لمساعدة الفلسطينيين على الوصول الى اي نقطة في اسرائيل. وأضافت المصادر الإسرائيلية قائلة : يستغل كل يوم الآلاف من المتسللين الفلسطينيين حقيقة عدم استكمال بناء سياج امني فاصل في المنطقة ويدفع كل منهم مبلغ 250 شيقل مقابل نقله الى مكان عمله في اسرائيل ، وهناك مخاوف من قيام تنظيمات "إرهابية" باستغلال هذه الطرق لمصلحتها مؤكدين أن تل أبيب تعمل بشتى الوسائل على منع عمليات "تخريبية" محتملة غير ان هذه المهمة ليست بالامر الهين. كما قام مستوطنون يهود بإحراق سيارتين لفلسطينيين وكتبوا شعارات على جدار منزل في قرية "جينصافوط " شرق قلقيلية شمال الضفة ، ناقلة عن مصادر فلسطينية أن العشرات من مستوطنة "كيدوميم" اقتحموا القرية عند الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الجمعة واضرموا النار في سيارتين لفلسطينيين . أما في غزة فقد شهدت الحدود مع غزة اليوم الجمعة قيام القوات الإسرائيلي باغتيال مواطن فلسطيني بالقرب من معبر المنطار "كارني" شمال القطاع ، ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها أن القوة العسكرية " أطلقت النار باتجاه فلسطيني حاول زرع عبوة ناسفة، بالقرب من السياج الحدودي شمال قطاع غزة بجانب معبر المنطار موضحة أن اشتباكات جرت في نفس الموقع بين مقاومين فلسطينيين وبين الجيش الإسرائيلي . وتعد هذه هي المرة الثانية خلال أيام التي يطلق فيها جنود إسرائيل النار باتجاه المواطنين الفلسطينيين ، وتسفر عن مقتل بعضهم ، وتجدر الإشارة إلى مقتل أحد جنود تل أبيب قبل ثلاثة أسابيع وإصابة أخرين بعد توغل إسرائيلي داخل غزة . وفي سياق منفصل ألغى إتحاد المنظمات الصهيونية بجنوب إفريقيا مشاركة القاضي اليهودي ريتشارد جولدستون الذي كشف في تقريره جرائم حرب تل أبيب بغزة في حفل أعده لحفيده الشهر المقبل في أحد المعابد بمدينة جوهنسبوغ الجنوب أفريقية ، كما قاموا بالتهديد بتنظيم مظاهرات ضده بسبب التقرير الذي أعده حول إنتهاكات وجرائم الحرب تل أبيب بالقطاع خلال الحرب الأخيرة بيناير قبل الماضي .