رد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان على أسئلة الصحفيين بشأن تصريحات وزير الخارجية الصهيونى اليميني المتطرف، أفيجدور ليبرمان، قائلاً "ذلك الرجل ليس مخاطبي". وكان أردوجان قد حذر القادة الصهاينة من محاولة تكرار مجزرة غزة، مؤكدًا أن أنقرة لن تسكت إذا أعاد الصهاينة حرق قطاع غزة مرة أخرى، فيما رد ليبرمان بأن خلاف الكيان الصهيونى مع أردوجان وليس مع تركيا، مشيرًا إلى أن أردوجان يتقارب مع العالم الإسلامي على حساب الكيان، ومشبهًا أردوجان بالقذافي وشافيز. ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية التركية استنكارها لتصريحات ليبرمان، التي فاقت حدها وغير المتوافقة مع أية حقيقة. وجاء في بيان الخارجية التركية، وفق ما أورده موقع قناة "ار تي ار" التركية "تتشكل السياسة والتصريحات التركية تجاه إسرائيل في إطار موقف يستند إلى مبدأ المحافظة على السلام والاستقرار الإقليمي. وعليه فإن وصف عبارات رئيس الوزراء المشددة على أهمية تأسيس السلام وحماية حقوق الإنسان بأنها عبارات متطرفة عبارة عن تحريف شديد وغير حقاني ولا يدخل ضمن أي إطار من أطر الإنصاف". وتابع البيان "تشير تصريحات وزير خارجية إسرائيل، ليبرمان، إلى أن موقفه الذي يضرب فيه القواعد الثابتة لتطبيق العلاقات الدولية عرض الحائط مازال مستمراً. ينبغي على إسرائيل أن توقف وفي أقرب وقت هذا التوجه عديم المعنى والمرفوض وندعوها إلى الحركة بعقلانية". ووصفت الخارجية التركية تصريحات ليبرمان بشأن أردوجان بالمؤسفة، مستغربةً صدورها من "وزير خارجية".
خطر رئيسى على السلام وفي غضون ذلك، أعلن أردوجان في مستهل زيارته إلى باريس الأربعاء (7-4)، أن الدولة الصهيونية تشكل حالياً "الخطر الرئيسي على السلام" في الشرق الأوسط. وقبيل غداء عمل يجمعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال أردوجان "إذا استخدم بلد قوة غير متكافئة في غزة بفلسطين، إذا استخدم قنابل فوسفورية مثلاً، فلن نقول له (عافاك الله)، بل نسأله كيف أمكنه فعل ذلك". وتابع أردوجان "لقد حصل هجوم أوقع 1500 قتيل في غزة، والدوافع التي حكي عنها كانت أكاذيب"، مضيفاً "جولدستون يهودي وتقريره واضح"، في إشارة إلى القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون الذي أعد تقريراً حول حرب غزة. ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو عن "أسفه" للهجمات التركية المتكررة على الكيان الصهيونى. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على توليه رئاسة الحكومة "نحن مهتمّون بإقامة علاقات جيدة مع تركيا، وأنا أبدي أسفي لأن أردوجان يقرر دائمًا مهاجمة إسرائيل".