قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح الثلاثاء في اشتباكات طائفية بين مسيحيين ومسلمين في مدينة جوس عاصمة ولاية بلاتو وسط نيجيريا، والتي كانت شاهدة قبل شهور العام على أسوأ اشتباكات راح ضحيتها المئات في أعمال عنف مماثلة. وقال المتحدث العسكري باسم قوة مهام خاصة بالمنطقة الجنرال دونالد أوجي إنه "من المؤسف أن ثلاثة أشخاص فقدوا حياتهم أثناء الهرج وأصيب البعض" خلال اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين. كان أفرد من الرابطة المسيحية لنيجيريا نظموا مظاهرة يوم الاثنين اشتبكوا خلالها مع حشد من المسلمين، إلا أن الشرطة قالت إن الوضع الآن تحت السيطرة، ولم ترد أنباء عن وقوع أي أعمال عنف أخرى. استمرار حظر التجول ويفرض الجيش حظرًا للتجول في معظم أنحاء ولاية بلاتو منذ يناير الماضي على إثر أعمال عنف طائفي تجدد في مارس الماضي، وخلف -وفقًا للتقديرات الرسمية- 460 قتيلا أربعمائة منهم من المسلمين. ووفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" فقد هاجم رجال مسلحون وقتها قرية كورو كراما -التي يشكل المسلمون غالبية سكانها- وأحرقوا بعض سكانها أحياء وقتلوا آخرين أثناء محاولتهم الفرار، وهو ما وصفته المنظمة الحقوقية آنذاك بالمذبحة. ونشرت فضائية "الجزيرة" في تلك الأثناء صور انتشال عشرات الجثث من الآبار, حيث قالت منظمة حقوقية إن 150 مسلمًا عثر على جثثهم داخل الآبار وقنوات الصرف الصحي خارج مدينة جوس, بعد الاقتتال الطائفي. وأدت الأحداث وقتها إلى نزوح المئات من سكان جوس خوفًا من تجدد الاقتتال الطائفي بين المسلمين والمسيحيين، وقد تجدد العنف الطائفي في مارس الماضي عندما رد مسلمون يتحدثون لغة الهاوسا وفولاني -وهما من لغات الشمال المسلم- بمهاجمة ثلاث قرى مسيحية ردًا على المذبحة التي ارتكبت في صفوفهم في يناير.