قتل خمسة أشخاص بمدينة "جوس" عاصمة ولاية "بلاتو" وسط نيجيريا ، في أعمال عنف طائفية، استمرارا للتوتر الحاصل بين الشمال المسلم والجنوب النصراني. واندلعت أعمال العنف أمس السبت بعد أن تم العثور على جثة رجل مسلم خنق وألقيت جثته في شارع رئيسي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وهرعت حشود غاضبة عقب كشف الجثة إلى الشوارع وأغلقوا الطرق وبدؤوا في طعن المارين دون تمييز، مما دفع الجيش للتدخل حسب الناطق باسمه لاحتواء أعمال العنف. وقال المتحدث باسم القوة العسكرية التي تنظم الأمن في جوس دونالد أوجي: "إن ثلاثة ممن تعرضوا للهجوم توفوا لاحقا في المستشفى"، مضيفاً أن الرابع عثر على جثته في الجانب الآخر من المدينة. ويفرض الجيش حظرا للتجول في معظم أنحاء الولاية منذ يناير الماضي بعد أن سقط نحو خمسمائة قتيل في عنف طائفي تجدد في مارس الماضي. وسقط ما بين ثلاثمائة قتيل وخمسمائة في هجمات شنها رعاة مسلمون في 7 مارس على ثلاث قرى تقطنها أغلبية نصرانية بمدينة جوس، انتقاما لصدامات يناير التي كان أغلب ضحاياها من المسلمين. وأدت أعمال عنف متفرقة الأسبوع الماضي لمقتل تسعة أشخاص على الأقل، عثر على سبعة منهم في قبور ضحلة جنوبي جوس، وقال سكان في المنطقة: "إن الضحايا قتلوا على أيدي عصابة محلية". يشار إلى أن مدينة جوس كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة بين المسلمين والنصارى في سبتمبر 2001 خلف أكثر من ألف قتيل، كما قتل نحو 700 في الصدامات التي وقعت عام 2008.