قُتل ثمانية أشخاص وأُحرقت عدة منازل وكنيسة في قرية بوسط نيجيريا في أحدث حلقات تتجدد العنف الطائفي بين المسلمين والنصارى في البلاد. وقال المتحدث العسكري باسم الجيش اللفتنانت كولونيل كينغسلي أموه: إن سبعة منازل وكنيسة أحرقت وقتل ثمانية أشخاص أيضًا" خلال الهجوم الذي وقع السبت. وأوضح أن هذه الاشتباكات تأتي بعد أعمال عنف وقعت شرقي نيجيريا بوقت سابق الأسبوع الماضي قتل فيها كذلك ثمانية أشخاص وأحرق ستة مساجد وكنيسة. ووقعت الأحداث الأخيرة في قرية مازاه قرب مدينة جوس عاصمة ولاية بلاتو بوسط نيجيريا، التي شهدت في الأشهر الأخيرة العديد من أحداث العنف الطائفي بين المسلمين والنصارى. وبحسب أموه فإن مسلمين من إثنية الفولاني دخلوا القرية فجر السبت وأطلقوا أعيرةً نارية في الهواء لجذب السكان النائمين خارج منازلهم قبل قتلِهِم. وأضاف: سبعة أشخاص قتلوا على الفور بالمناجل، بينما أُصيب ثلاثة غيرهم بجروح خطيرة، وتوفي أحدهم لاحقًا في طريقه إلى المستشفى. وأشار إلى أنه منعًا لانتقال العنف إلى القرى الأخرى تَمَّ نشر تعزيزات أمنية في القرية، كما قال شهود عيان: إن الهدوء عاد إلى مازاه بعد ظهر السبت، لكن بعض السكان قصدوا جوس خوفًا على سلامتهم. وتبعد القرية نحو 14 كيلو مترًا عن جوس التي تقع في مفترق الطرق بين شمال البلاد المسلم والجنوب الذي تقطنه أغلبية نصرانية، وتعتبر مركزًا لمعظم أحداث العنف الطائفي الذي تعاني منه نيجيريا المقسَّمة بالتساوي تقريبًا بين الديانتين. وتقول جماعات حقوقية محلية: إن نحو 1500 شخص قُتلوا في أحداث عنف بمنطقة جوس منذ مطلع هذا العام فقط، كان آخرها الثلاثاء الماضي عندما قتل ثمانية أشخاص وأُحرقت مساجد وكنيسة في مدينة ووكاري بولاية تارابا شمالي شرقي نيجيريا بعد نزاع بشأن موقع مسجد يبنى في المدينة. وكان شهر يناير شهد مقتل 460 شخصًا خلال أربعة أيام فقط من العنف الطائفي المندلع بمدينة جوس، منهم 400 من المسلمين، فضلا عن إصابة ألف وفقًا للتقديرات الرسمية.