أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن قوى غربية عملت على تركيع السودان من خلال حصاره اقتصاديًا والضغط عليه لقبول شروط مجحفة بكرامة السودان. وأوضح البشير أن قرار المحكمة الجنائية الدولية كان ضمن هذه الضغوط التي رفضها الشعب السوداني وأعلن تحديه لها. وقال عمر البشير خلال كلمة أمام حشد في مدينة القضارف شرق الخرطوم الأحد (4-4): "المعارضة استنجدت بالدول الغربية والأمم المتحدة لتأجيل الانتخابات وهي استحقاق متفق عليه دوليًا منذ عام 2005". وأضاف "لا تأجيل لتلك الانتخابات والكلمة الآن أصبحت لشعب السودان ليحدد من سيحكمه مستقبلاً ومن المعيب على المرشحين لرئاسة السودان عدم زيارتهم للولايات الجنوبية". وشدد الرئيس السوداني على وحدة البلاد شماله وجنوبه من أجل المصلحة السودانية، وقال "الجنوب سيظل جزءًا من السودان". ووعد البشير بمزيد من المشروعات التنموية والخدمية لكل مواطني البلاد، قائلاً: "الفترة المقبلة ستشهد نهضة في البنية التحتية من طرق وكبارى ومشروعات مياه تنعكس آثارها على كل مواطني السودان".
انشقاق في الشعبية من ناحية أخرى، تسبب سحب الحركة الشعبية لتحرير السودان مرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان في ظهور خلافات بين عدد من قادتها مما يهدد بخطوات جديدة غير متوقعة. وبحسب مصادر صحفية، فإن 12 مرشحًا من الحركة لمنصب الوالي بولايات السودان الشمالية هددوا بالانسحاب من السباق احتجاجًا على قرار المكتب السياسي الذي انشق هو الآخر بين مؤيد ومعارض للتخلي عن سباق الرئاسة. وذكرت مصادر مسئولة بالحركة الشعبية أن قرار سحب مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية اتخذه عدد من أعضاء المكتب السياسي في غياب آخرين من بينهم الأمين العام للحركة باقان أموم. وقالت المصادر "تباين في الرؤى بين وحدويي الحركة وانفصالييها هو ما ساهم في تجاوز بعض أعضاء المكتب السياسي وهو ما صب في مصلحة لصالح الانفصاليين". وأكدت المصادر أن اجتماعًا لعدد من قادة الحركة فشل في إقناع الرافضين بمبررات سحب عرمان باعتباره خطوة ساهمت في زعزعة الثقة بين الحركة وحلفائها في تحالف قوى المعارضة "تحالف جوبا".