وجهت جماعة "شباب المجاهدين" الصومالية تهديدًا الاثنين (8-3)، بالدفاع عن نفسها ضد أي هجوم حكومي وتعهدت بتعريض الولاياتالمتحدة لفشل لأسوأ من الذي تعرضت له عام 1992 لو ساندت مثل ذلك الهجوم. وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن تقديم خبراء عسكريين أمريكيين توصيات للقوات الحكومية الصومالية العميلة للغرب قبيل هجومهم لطرد المجاهدين من العاصمة.
وقال الشيخ علي محمد راجي في مؤتمر صحفي "سندافع عن أنفسنا إذا هاجمتنا القوات الحكومية".
وأضاف "هم يكررون تهديدهم بالهجوم فلماذا لا يهاجموننا؟، لن ندخل في محادثات مع الحكومة المزعومة، ولا تستطيع أمريكا أن تفعل لنا شيئًا لأنها ستواجه شيئًا اسوأ من فشلها عام 1992 في الصومال".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت أن قوات أمريكية خاصة قد تساعد الحكومة الانتقالية الصومالية التي تعد لهجوم عسكري على المقاتلين الإسلاميين لاستعادة السيطرة على مقديشو
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسئول أمريكي في واشنطن طلب عدم كشف هويته إن الحكومة قد تشن الهجوم خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف المصدر الأمريكي "سترون غارات جوية وعمليات للقوات الخاصة". وتحدثت الصحيفة عن أن مستشارين أمريكيين يشرفون منذ عدة أشهر على تدريب القوات الصومالية العميلة للغرب التي ستشارك في الهجوم.
ومنذ نهاية 2009 تتوعد الحكومة الانتقالية الصومالية التي لا تسيطر إلا على جزء صغير من العاصمة، بالتخلص من مقاتلي حركة الشباب و"تحرير" المدينة. وتسيطر حركة الشباب على قسم كبير من وسط وجنوب الصومال التي تشهد حربًا أهلية منذ 1991 وتواجه أخطر أزمة إنسانية منذ مجاعة 1991-1992 لأن نصف سكانها أي 3.64 مليون نسمة، في حاجة لمساعدة خارجية حسب برنامج الاغذية العالمي.
ومنع مقاتلو حركة الشباب الذين يعلنون ولاءهم لتنظيم القاعدة، الأحد الماضي توزيع مساعدات تلك الوكالة الدولية.