وصف وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة بأنه "لا إنساني" وغير مقبول، ودعا الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى إلى زيادة الضغط على الكيان الصهيوني لإنهائه. وكان مارتن، الذي زار غزة الأسبوع الماضي، أول وزير خارجية لدولة من دول الاتحاد الأوروبي يزور القطاع منذ ما يزيد عن سنة.
وكتب مارتن في مقال للرأي في صحيفة "إنترناشونال هيرالد تربيون" الجمعة (5-3)، واصفًا الظروف المعيشية في غزة بأنها كالحياة في العصور الوسطى وغير إنسانية وغير مقبولة بالمرة، قائلاً "مأساة غزة أنها تواجه خطرًا محدقًا بأن تصبح أزمة إنسانيةً محتملة.. إنه موقف من الصعب جدًّا إصلاحه أو تحسينه بسبب الحصار والآثار الأوسع لجهود محاولة تحقيق تقدم سياسي في الشرق الأوسط".
وقال مارتن إنه سيثير الأمر في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في قرطبة في إسبانيا مطلع الأسبوع، والمفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي هم أكبر الجهات المانحة للمساعدات في غزة.
وأضاف "ما شهدتُه في غزة وسط كل الحطام والدمار كان شعبًا مصدومًا سحقه الفقر بسبب حصار ظالم يأتي بنتائج عكسية تمامًا".
أنا صهيونى وفى شأن مختلف، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، الذي سيزور المنطقة هذا الأسبوع، قوله إنه "صهيوني" رغم كونه غيرَ يهودي، فيما رحب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو به، مشيدًا به كصديق كبير لدولة الاحتلال.
وقالت الصحيفة الجمعة (5-3): "إن بايدن الذي سيزور الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر والأردن، سيبحث قضايا مهمَّة"، مشيرةً إلى أن بايدن سيصل المنطقة موفَدًا من الرئيس باراك أوباما، وأن استئناف المفاوضات بين الكيان الصهيونى وسلطة رام الله والملف النووي الإيراني هما القضيتان المطروحتان على جدول النقاش.
وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي وافقت فيه سلطة رام الله وبعض الدول العربية، بطلب أمريكي، على عودة المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني، رغم الجرائم المتواصلة التي يقوم بها جيش الاحتلال بحق القدس والمقدسات ومخططاته المتواصلة ل"الاستيطان" والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم وهدم منازلهم.