قالت المحللة الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية سمدار بيري، إن إسرائيل لا تأبه بوضع الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، وما يهمها هو وجود السيسي، لأن أعداء السيسي في نهاية المطاف هم أعداء إسرائيل. وأشارت بيري في مقالتها بصحيفة "يديعوت"، حسب عربي 21، إلى أن هذا هو لسان الحال في كل من القاهرة وتل أبيب، والموال الذي تردده كل من مصر وإسرائيل بأن عدوهم المشترك هو "حماس" و"كتائب القسام". وأضافت أن هناك سبيلين للنظر إلى شخصية وأسلوب الجنرال السيسي، : إما أنه دكتاتور عصبي يأخذ القانون بين يديه ويكمم الأفواه ويلقي بمعارضيه في السجون ويفرض عليهم عقوبات الموت بلفظة لسان، أو أنه زعيم وطني جاء ليفتح صفحة جديدة لاستقرار الوضع الأمني المعقد لخلق حلول اقتصادية ولإعادة ثقة العالم وثقة نحو مئة مليون مصري. ونوهت إلى أن تصفية النائب المصري العام هشام بركات الأسبوع الماضي، تنطوي على رسالة تهديد بالوصول إلى أبعد من ذلك، وصولا إلى قصر الرئاسة. ولكن السيسي قرر استعراض العضلات ووقف في جنازة بركات. وقالت إن رسالة السيسي حادة وقاطعة: الحرب هي الحرب، ومن تلقى عقوبة الموت على مساهمته في عمليات إرهابية فإنه لا ينبغي له أن يحلم بالفرار من حبل المشنقة.