هاجمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد (7-2)، حركة فتح بشدة واتهمتها بالاستعانة بخبراء صهاينة لتشويه صورتها، نافية أن تكون قد قدمت اعتذارا للكيان الصهيونى على خلفية مقتل "مدنيين" صهاينة جراء الهجمات الصاروخية على البلدات المحاذية للقطاع. وحذرت حماس، في بيان لها مما يسمى بمفوضية إعلام فتح من الخطط والمحددات التي تصدرها بخبث لوجه ناطقيها يوميا بهدف قلب الحقائق وتشويه حركة حماس بالتعاون مع الإعلام الصهيوني وخبراء صهاينة وأوربيين.
وأضافت "لأننا على اطلاع تام بهذه الخطط التي يضعها المدعو (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض الإعلام فيها) محمد دحلان وقادرين على فضحها والرد عليها في الوقت الذي نريد ولكننا نترفع في الوقت الراهن من أجل هدف أسمى وهو السعي إلي مصالحة وطنية حقيقية".
وكانت مفوضية الإعلام في حركة فتح قد طالبت حماس بالاعتذار للشعب الفلسطيني على خلفية ما تزعم انه انقلاب نفذته حماس في غزة، وقتل مئات الفلسطينيين خلال الفترة الماضية، بدلاً من الاعتذار للكيان الصهيونى.
ونفت حماس أن تكون قد قدمت اعتذاراً للكيان الصهيونى، وقالت إن "التقرير الذي قدمته الحكومة الفلسطينية في غزة لم يتضمن اعتذارا وإنما تضمن تشخيصا دقيقا لما حدث من عدوان ومن ردود فعل من المقاومة التي استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني وذلك ردا على ادعاءات في تقرير "جولدستون" مطلوب الرد عليها.
وشددت على أنه لا يوجد قتلى مدنيون في حرب الفرقان من الجانب الصهيوني ولكن الأخبار عن ذلك مستقاة من العدو الصهيونى وهي بحاجة إلي تدقيق واثبات بالدليل.
ورأت حماس أن اقتراف العدو الصهيوني لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لم يعد بحاجة إلى أدلة حيث قتل المئات من الأطفال والنساء والشيوخ وحرقهم بالفسفور الأبيض والأسلحة المحرمة دوليا وأمام كاميرات الفضائيات وقتل طواقم الإسعاف عن سبق الإصرار والترصد.
واعتبرت حماس أن آخر من يتحدث عن الفلتان وإعدام الشعب على الهوية واللحية والانتماء هم حركة فتح التي أثخنت في دماء أبناء الشعب الفلسطيني من حفظة القرآن الكريم في مساجدهم والصحفيين أثناء عملهم بل وألقت ذوي اللحى من فوق الأبراج كما شهد بذلك (الناطق السابق باسم فتح) توفيق أبو خوصة.
قمع حماس وعلى صعيد متصل، نقلت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية عن أول امرأة تتولى منصب محافظ رام الله في الضقة الغربية، قولها ان أي محاولة من حماس لإثارة انتفاضة ثالثة ستواجه بيد من حديد.
وليلى غنام (35 عاما ) وهي ضابط مخابرات فلسطينية سابقة، عينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار خطته لقمع حركة حماس في رام الله، التي تعتبر مركز السلطة الفلسطينية وأضافت ان أية محاولة من حماس ل "خرق القانون" ستتم مواجهتها بيد من حديد.
وتقول "التايمز" ان ليلى غنام، الحاصلة على الدكتوراه في علم النفس، تدرجت في سلك الأمن حتى وصلت الى رتبة نقيب في جهاز المخابرات الفلسطيني.
وأكدت أنها كلفت شخصيا من عباس لضمان عدم وصول حماس الى السلطة وإزاحة حركة فتح التي يتزعمها في الضفة الغربية، كما حدث في قطاع غزة عام 2007.
وقالت الضابط السابق التى ترتدى الحجاب ان ارتداء الحجاب لا يعني ان كل فتاة تلبسه هي حمساوية خاصة ان المدينة التي تديرها متحررة. وكانت غنام تتحدث لمراسل الصحيفة من مكتبها المتواضع في الطابق الخامس من بناية تطل على رام الله. وكمحافظ فهي تسيطر على كل الأجهزة الأمنية. وخلال عملها في الأجهزة الأمنية تعاملت مع الاستخبارات الأجنبية بمن فيهم المخابرات الخارجية البريطانية (ام اي -6) وقالت ان عملها الأمني إضافة لتخصصها في مجال علم النفس يساعدها على القيام بمسئولياتها.
ونقل عن احمد الطيبي عضو الكنيست الفلسطيني قوله ان تعيينها يعكس توجها متحررا من قبل الرئيس عباس.