قال رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، إن حكومته قد انتقلت من مرحلة الاستنزاف الأمني ودخلت مرحلة تطوير الأداء الأمني في قطاع غزة. وأضاف هنية، خلال تكريمه قيادة الشرطة الفلسطينية في غزة الأربعاء (3-2) "بفضل الله تجاوزنا مرحلة الاستنزاف الأمني في الداخل والخارج ودخلنا مرحلة جديدة خاصة بعد حرب الفرقان، وهي مرحلة تطوير الأداء الأمني وتقديم النموذج الذي ينتظره أبناء شعبنا الفلسطيني على الصعيد الأمني".
وأشار إلى أن الشرطة كانت في السابق مشغولة في متابعة الظواهر والإشكاليات الأمنية وهذا كان يشكل استنزافاً أمنياً متواصلاً للشرطة على مدار الساعة.
وتابع "ليس معنى ذلك أننا لم نكن نسعى لتقديم النموذج الأمني الأفضل، بل سعينا بقوة لتحقيق ذلك ولكننا كنا مشغولين في معالجة كل التحديات الأمنية التي كان يعاني منها غالبية سكان قطاع غزة".
وقال "استطعنا تحقيق الأمن والأمان ومحاربة الفوضى والفلتان والعربدة، مضيفاً إن البلد اليوم يوجد بها نظام وقانون وشرطة ومؤسسات، مؤكداً أن الحكومة تعمل على استمرار حالة الهدوء والأمن في القطاع".
وكانت منظمات حقوقية فلسطينية قد أشارت إلى تزايد عمليات التفجير التي تستهدف مقاهٍ وسيارات مدنية وشرطية في الآونة الأخيرة، الأمر الذي اعتبرته مؤشراً على استمرار الفلتان الأمني.
وقال هنية، إن العدوان الصهيونى الأخيرة كان يستهدف نشر الفوضى والفلتان وإسقاط المنظومة الأمنية تمهيداً لإسقاط الحكومة، لافتا إلى أن الأمور أثناء وبعد الحرب لم تفلت من يد الشرطة.
وأضاف "مررنا ب22 يوماً من الصمود الأسطوري خلال الحرب ولم نسمح للفوضى والفلتان بالعودة.
وأشار إلى وجود بعض الأخطاء والسقطات "فخلال العمل نخطئ ونصيب ولكن هذه الأخطاء لا تمثل منهج وليس لها مرجعيات ومبادئ، مؤكداً أنه لا توجد عندنا ممالك أمنية أو أمراء أمن أو أناس يستغلون مواقعهم ونفوذهم لتحقيق مصالح خاصة".
وأكد هنية، وجود توافق وطني على قاعدة حماية المقاومة، مشدداً على أن حكومته لن تتنازل عن الثوابت ولن ترفع الراية البيضاء مهما كانت العراقيل.