أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية أن الحركة تسعى بشكل حثيث إلى إنجاح الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، شريطة أن تتم وفق الرؤية الفلسطينية الداعمة للمقاومة والمحافِظة على الثوابت الوطنية. وأوضح البردويل -خلال لقاء سياسي نظَّمته الحركة في مسجد أبو سليم بدير البلح بعنوان "غزة.. بين ألم الحصار وقيادة الأمة إلى الانتصار"- أن المصالحة مطلبٌ جماهيريٌّ ومصلحةٌ وطنيةٌ، مبينًا أن الحركة تسعى دائمًا إلى الوحدةِ ورصِّ الصفوف لمواجهة العدوان الصهيوني رغم العقبات التي تواجهها منذ انتخابها وتشكيل الحكومة العاشرة. وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني الظالم والحصار الدولي والعربي المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام، مشيرًا إلى أنه بالرغم من شراسة العدوان والحصار فإن العالم بأسره شهد ببسالة الشعب الفلسطيني في غزة وصموده؛ حيث بقي متمسكًا بثوابته ومبادئه الراسخة التي ارتكزت عليها الحكومة. وأضاف البردويل أن "حركة "حماس" لن تتراجع عن مبادئها، ولن تعترف بالكيان الصهيوني، وستبقى على العهد دائمًا، وفيةً لدماء شهدائها وشهداء الشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن "إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، ولن تضعف عزيمته، وسيواصل جهاده ومقاومته حتى نيل كافة حقوقه".