قلل خالد عيسى طه رئيس منظمة "محامون بلا حدود" من أهمية اللقاء بين المالكي والرئيس الأمريكي جورج بوش في العاصمة الأردنية عمان، ودعا إلى حوار مباشر بين الإدارة الأمريكية والمقاومة العراقية. وقال طه، في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس": "لازلت أؤمن أن المقاومة تملك الحلول جميعا لأن المقاومة هي التي جعلت من الرئيس بوش وحاشيته يراجعون حساباتهم في أن القوة لا يمكنها أن تؤدي إلى نتائج مع شعب مثل الشعب العراقي". ودعا طه إلى ضرورة التوصل إلى أرضية مشتركة بين الأمريكيين والعراقيين يضمن فيها الأمريكيون مصالحهم الاستراتيجية، ويحصل فيها العراقيون على استقلالهم وسيادتهم. وطالب طه، وهو رجل قانون ومحامي عراقي، القيادة الأمريكية بإجراء حوار مباشر مع الشيخ حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق، وقال: "أدعو إلى قمة ثلاثية تضم الرئيس بوش ولمالكي والضاري". واعتبر خالد عيسى أن الشيخ الضاري هو الأكثر ضمانة للتوصل إلى اتفاق حقيقي مع الأمريكيين، وقال: "من حسن حظ الأمريكيين أن يجدوا في الشيخ الضاري رجلا مثقفا يدرك مركزه ممثلا لأمانة وطموح الشعب العراقي، وهذه هي الشخصية التي يجب التعامل معها، لأنه يملك الرصيد الوطني الذي يمكنه من لعب دور كبير في تحديد مستقبل العراق". وتوقع رئيس منظمة محامون بلا حدود، أن تعيد لجنة دراسة العراق التي شكلها الكونغرس الأمريكي التأكيد على ضرورة إشراك سورية وإيران لحل المعضلة الأمنية في العراق، وقال: "إن إيران هي اللاعب الأكبر في العراق، ويمكنها أن تقدم مساعدة مهمة للعراقيين إذا سحبت قواتها وميليشياتها، وهو ما لن تفعله إلا بالضغط الأمريكي". وأكد طه أن زيارة الطالباني إلى إيران يمكن أن تساعد في دفع إيران لمساعدة العراق، وقال: "الطالباني يملك صلات عميقة مع الإيرانيين وهو يمثل حزب الاتحاد الكردستاني الذي يدين كثيرا بمساعدة الإيرانيين له".