حذر سياسي عراقي معارض للنظام العراقي السابق، وللمسار السياسي الحالي منذ سقوط نظام صدام حسين من أن مؤتمر بغداد الذي سيعقد في 10 من مارس الجاري، ليس من بين أهدافه بحث إعادة الأمن إلى العراق، وأن جوهر انعقاده هو إعطاء تغطية إقليمية وإسلامية ودولية للخطة الأمنية الأمريكية التي من المتوقع أن تأخذ منحى تصعيديا مع استمرار أعمال المقاومة. ولم يستبعد عوني القلمجي القيادي البارز في التحالف الوطني العراقي، في تصريحات ل "قدس برس" أن تقدم القوات الأمريكية على أن تستخدم حتى الأسلحة المحرمة دوليا من أجل إنقاذ ماء وجهها، خصوصا بعد فشل كل محاولاتها السياسية والأمنية في العراق، حسب رأيه. واعتبر القلمجي أن مؤتمر بغداد ليس إلا آخر أوراق الرئيس الأمريكي جورج بوش، بعد أن احترقت كل أوراقه في العراق. وأوضح القلمجي أن الخطة الأمنية الأمريكية التي لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في العراق تحتاج هي الأخرى إلى رؤية جديدة. وقال: "عندما احتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية العراق كانت تريده أمريكيا خالصا، ولكن مع اندلاع المقاومة مبكرا احتاجوا إلى واجهة محلية فأوجدوا (مجلس الحكم العراقي)، والآن عندما اشتدت المقاومة وعلا صوتها، وازدهرت سوق المعترضين على هذه الحرب حتى داخل الإدارة الأمريكية نفسها، لذلك لم يبق للرئيس جورج بوش إلا أن يستخدم كل أوراقه، حتى لو أدى ذلك إلى إبادة مدن عراقية بكاملها، وهو في هذا يحتاج إلى تغطية إقليمية وعربية ودولية، وهذا المؤتمر المزمع عقده سيكون جامعا لعدد من الأطراف الدولية". لكن الناطق باسم التحالف الوطني، استبعد أن يتمكن الأمريكيون وحلفاؤهم من دول الجوار و"العراقيين"، من إخماد ما سماها (نار المقاومة)، وقال: "ليس لدي شك في أن هذا المؤتمر سيؤول إلى مآلات الخطط السابقة نفسها، أي الفشل؛ لأن ساحة المعارك الميدانية لها حدود للاستيعاب، والمقاومة العراقية تهدأ قليلا حتى تتبين معالم الخطط الجديدة ثم تعيد المواجهة من جديد وفق ما تمليه المرحلة". وأشار عوني القلمجي - وهو واحد من بين عدد من المعارضين العراقيين الذين قادوا مبادرة مصالحة قبل غزو العراق مع النظام السابق، لكنها لم تنجح؛ لأنها جاءت في الوقت الضائع كما يقول مراقبون - إلى العمليات النوعية التي وصلت المقاومة إلى تنفيذها في العراق. وقال: "الخطة الأمنية وتفاصيلها ليست إلا وجها من وجوه التخبط الأمريكي في العراق، لكنها حتى الآن فاشلة، فعلى الرغم من قوة العدة والعتاد تمكنت المقاومة من دخول أحد السجون المركزية في الموصل الذي يضم عددا كبيرا من العناصر التي يصفونها بالإرهابية، وأغلبهم محكوم عليه بالإعدام، وتم تحرير كل السجناء، ولا أحد يعرف الآن أين يوجد هؤلاء"؟!!. وقلل القلمجي من أهمية دعوات المصالحة التي تدعو إليها عناصر قيادية في الحكومة، ولفت الانتباه إلى أن تطورات الوضع السياسي والأمني في العراق، قسمت العراقيين إلى قسمين. وقال: "مشروع المصالحة الوطنية ليس مشروعا مطروحا من الحكومة، وإنما مطروح من الأمريكيين، وقد جمعوا لأجل ذلك قوات مهمة من القوى الوطنية العراقية في القاهرة، ولكنهم فشلوا في ذلك. الآن حتى التكتلات الحكومية تمزقت وانفرط جمعها، وأصبح بإمكاننا التمييز بين معسكرين: معسكر احتلال مع العملاء، ومعسكر المقاومة، أما الاحتلال فهو واضح للعيان، وأما عملاؤه فكل من تعاون معه سواء كان كرديا أو سنيا أو شيعيا، وخانوا الوطن وأهله، وأما المقاومة فهي غالبية الشعب العراقي بمختلف مكوناته الطائفية والعرقية"، على حد رأيه. سياسي عراقي معارض: مؤتمر بغداد خطوة فاشلة لتجديد دماء الاحتلال وأعوانه حذر سياسي عراقي معارض للنظام العراقي السابق، وللمسار السياسي الحالي منذ سقوط نظام صدام حسين من أن مؤتمر بغداد الذي سيعقد في 10 من مارس الجاري، ليس من بين أهدافه بحث إعادة الأمن إلى العراق، وأن جوهر انعقاده هو إعطاء تغطية إقليمية وإسلامية ودولية للخطة الأمنية الأمريكية التي من المتوقع أن تأخذ منحى تصعيديا مع استمرار أعمال المقاومة. ولم يستبعد عوني القلمجي القيادي البارز في التحالف الوطني العراقي، في تصريحات ل "قدس برس" أن تقدم القوات الأمريكية على أن تستخدم حتى الأسلحة المحرمة دوليا من أجل إنقاذ ماء وجهها، خصوصا بعد فشل كل محاولاتها السياسية والأمنية في العراق، حسب رأيه. واعتبر القلمجي أن مؤتمر بغداد ليس إلا آخر أوراق الرئيس الأمريكي جورج بوش، بعد أن احترقت كل أوراقه في العراق. وأوضح القلمجي أن الخطة الأمنية الأمريكية التي لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في العراق تحتاج هي الأخرى إلى رؤية جديدة. وقال: "عندما احتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية العراق كانت تريده أمريكيا خالصا، ولكن مع اندلاع المقاومة مبكرا احتاجوا إلى واجهة محلية فأوجدوا (مجلس الحكم العراقي)، والآن عندما اشتدت المقاومة وعلا صوتها، وازدهرت سوق المعترضين على هذه الحرب حتى داخل الإدارة الأمريكية نفسها، لذلك لم يبق للرئيس جورج بوش إلا أن يستخدم كل أوراقه، حتى لو أدى ذلك إلى إبادة مدن عراقية بكاملها، وهو في هذا يحتاج إلى تغطية إقليمية وعربية ودولية، وهذا المؤتمر المزمع عقده سيكون جامعا لعدد من الأطراف الدولية". لكن الناطق باسم التحالف الوطني، استبعد أن يتمكن الأمريكيون وحلفاؤهم من دول الجوار و"العراقيين"، من إخماد ما سماها (نار المقاومة)، وقال: "ليس لدي شك في أن هذا المؤتمر سيؤول إلى مآلات الخطط السابقة نفسها، أي الفشل؛ لأن ساحة المعارك الميدانية لها حدود للاستيعاب، والمقاومة العراقية تهدأ قليلا حتى تتبين معالم الخطط الجديدة ثم تعيد المواجهة من جديد وفق ما تمليه المرحلة". وأشار عوني القلمجي - وهو واحد من بين عدد من المعارضين العراقيين الذين قادوا مبادرة مصالحة قبل غزو العراق مع النظام السابق، لكنها لم تنجح؛ لأنها جاءت في الوقت الضائع كما يقول مراقبون - إلى العمليات النوعية التي وصلت المقاومة إلى تنفيذها في العراق. وقال: "الخطة الأمنية وتفاصيلها ليست إلا وجها من وجوه التخبط الأمريكي في العراق، لكنها حتى الآن فاشلة، فعلى الرغم من قوة العدة والعتاد تمكنت المقاومة من دخول أحد السجون المركزية في الموصل الذي يضم عددا كبيرا من العناصر التي يصفونها بالإرهابية، وأغلبهم محكوم عليه بالإعدام، وتم تحرير كل السجناء، ولا أحد يعرف الآن أين يوجد هؤلاء"؟!!. وقلل القلمجي من أهمية دعوات المصالحة التي تدعو إليها عناصر قيادية في الحكومة، ولفت الانتباه إلى أن تطورات الوضع السياسي والأمني في العراق، قسمت العراقيين إلى قسمين. وقال: "مشروع المصالحة الوطنية ليس مشروعا مطروحا من الحكومة، وإنما مطروح من الأمريكيين، وقد جمعوا لأجل ذلك قوات مهمة من القوى الوطنية العراقية في القاهرة، ولكنهم فشلوا في ذلك. الآن حتى التكتلات الحكومية تمزقت وانفرط جمعها، وأصبح بإمكاننا التمييز بين معسكرين: معسكر احتلال مع العملاء، ومعسكر المقاومة، أما الاحتلال فهو واضح للعيان، وأما عملاؤه فكل من تعاون معه سواء كان كرديا أو سنيا أو شيعيا، وخانوا الوطن وأهله، وأما المقاومة فهي غالبية الشعب العراقي بمختلف مكوناته الطائفية والعرقية"، على حد رأيه.