اکد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الانتخابات الرئاسية الماضية التي جرت بمشارکة شعبية واسعة النطاق قد جعلت العالم يدرك بان الحظر لا يمکنه خلق هوة بين الشعب والدولة. وقال الرئيس روحاني في کلمة له ، ان مشارکة 73 بالمائة من الناخبين في انتخابات العام 2013 (الانتخابات الرئاسية) في ظل توجيهات قائد الثورة الاسلامية الذي وصفها ب 'الملحمة السياسية' قد جعلت العالم يدرك بان الحظر لا يمکنه خلق هوة بين الشعب والدولة في جمهورية ايران الاسلامية. واضاف، ان الشعب الايراني العظيم وبعد انتصار الثورة الاسلامية اثبت في المنعطفات الکثيرة التي مر بها ارادته وقدرته الايمانية دوما وتمکن من تجاوز جميع الصعاب جيدا والوقوف بارادة اقوي وامل اکبر بوجه جميع الاعداء والمغرضين. واوضح بان نهج الحکومة في القضايا الداخلية کان حسن الثقة والتعامل السلمي وفي السياسة الخارجية التعاطي البناء مع العالم مع التزام الخط الاحمر المتمثل بصون الاستقلال والعزة والکرامة الوطنية وفي المجال الثقافي توفير اجواء اکثر انفتاحا لجميع اصحاب الثقافة والفن مع التزام المعايير وثقافة الاسلام والاخلاق. واوضح بان الحکومة جعلت في اولويتها امرين مهمين، الاول حل وتسوية القضية النووية في اطار ضمان الحقوق النووية وکذلك حق الشعب بالوصول الي الاجواء العالمية لتصدير السلع والخدمات وواردات الحاجات الضرورية للمجتمع. واضاف، ان الامر الثاني هو ان تتمکن الحکومة في ظل ظروف الحظر من تلبية حاجات المجتمع وحل وتسوية قضايا البلاد. واوضح بان ما ادي بالقوي العالمية الى المجيء الي طاولة الحوار والتفاوض هو انها ايقنت بان الشعب الايراني ومهما کانت الظروف يصمد امام ضغوط المغرضين، وادرکت جيدا بان الحظر لم يفلح واضاف، لقد تصوروا بانهم سيحققون هدفهم من وراء الحظر وهو خلق هوة بين الشعب والدولة. واضاف، ان انتخابات العام 2013 والتي جاءت بمشارکة شعبية واسعة بلغت 73 بالمائة في ظل توجيهات قائد الثورة الاسلامية الذي وصفها ب 'الملحمة السياسية' قد جعلت العالم يدرك بان الحظر لا يمکنه خلق الهوة بين الشعب والدولة. ولفت الرئيس روحاني الي ان الحظر اثر علي حياة الناس لکنه لم يستطع الوصول الي الهدف من ورائه واضاف، ان العالم ادرك بان ايران قادرة في ظروف الحظر علي حل مختلف قضاياها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. واضاف، لقد تمکنا في ظروف الحظر، بدعم من الشعب ومشارکته، من السيطرة علي التضخم والخروج من الرکود، ووصلت الاستثمارات في البلاد الي نمو ايجابي وحققنا نموا ايجابيا بنسبة 3 بالمائة وخفض التضخم الي اقل من 20 بالمائة، وقد بلغ اخيرا 14.2 بالمائة وفق احصائيات مرکز الاحصاء في البلاد. وقال الرئيس روحاني، ان هذه الامور هي التي جعلت الطرف الاخر ياتي الي طاولة المفاوضات وان الذين تصوروا بانهم يمکنهم ارغام الشعب الايراني علي الاستسلام يرون اليوم باننا يمکننا الحفاظ علي حقوقنا النووية جيدا وان نزيل الظلم المفروض علي شعبنا في مجال الحظر. واشار الي قيمة صادرات البلاد غير النفطية خلال العام الاخير والتي بلغت 50 مليار دولار ما يشير الي نوع من التوازن مع الواردات تقريبا، ولفت الي اجراءات الحکومة في اطار الخطوط العريضة للاقتصاد المقاوم ومنها الاعتماد الي ادني حد ممکن في ميزانية العام الجاري علي العوائد النفطية وتحقيق اعلي قدر من الصادرات غير النفطية خلال العام الماضي، وکذلك تدشين 8 الاف وحدة صناعية انتاجية واعداد الاراضي للزراعة وتغيير نمط الزراعة الي رقم لا سابق له. واکد الرئيس روحاني بان الفريق النووي المفاوض بحاجة الي الدعم والاسناد ليتمکن من حل القضايا العالقة والوصول الي الاتفاق الذي سيکون في متناول اليد فيما لو لم يطرح الطرف الاخر مطالب مبالغ بها، وستتم ازالة الحظر الظالم الذي لن يقبل الشعب بان يستمر.