قال مسئولون بشركة الكنانة السودانية للسكر أن السودان قد بدأ فى تصدير أول شحنة إيثانول ويبلغ حجمها خمسة مليون لتر للاتحاد الأوروبي بسعر مبدئي يبلغ نحو 450 يورو للمتر المكعب. وافتتحت الشركة وهي أكبر شركة للسكر في السودان هذا العام مصنع الإيثانول الذي يهدف الى إنتاج 65 مليون لتر سنويا من الوقود الحيوي.
وقال عمر مدني الأمين العام لمجلس إدارة الشركة: "بالأمس أبحرت سفينة تحمل خمسة ملايين لتر من الايثانول الى روتردام."
وأضاف ان هذه الشحنة اشتراها الاتحاد الأوروبي وتابع انه بحلول نهاية فبراير المقبل سيتم تصدير 20 مليون لتر إضافية على أربع شحنات.
وقال محمد المرضي العضو المنتدب لشركة الكنانة ان سعر المتر المكعب لشحنة ديسمبر بلغ 450 يورو بنظام التسليم على ظهر السفينة لكنه قال ان أسعار الشحنات الأربع التالية قد تختلف اعتمادا على أسعار السوق.
وأضاف "الأسعار ليست ثابتة. ستكون هناك خمسة أسعار مختلفة للشحنات الخمس. أسعار يناير,فبراير أعلى من أسعار ديسمبر."
وقال المرضي ان هذه هي أولى صادرات الإيثانول من السودان وأضاف أن الشحنات ستستمر بانتظام بمعدل خمسة ملايين لتر شهريا.
وأضاف المرضي ان طاقة المصنع سترتفع الى 200 مليون لتر من الايثانول سنويا بحلول عام 2013.
ويستخدم المصنع منتجات ثانوية من صناعة السكر السودانية لتوفير مصدر متجدد للطاقة لدولة يعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على إنتاج النفط الخام البالغ نحو 500 ألف برميل يوميا.
وأضاف أن بعض الشركات الأوروبية اتصلت بالكنانة بشأن صادرات إيثانول لغرب إفريقيا.
ويستهدف السودان إنتاج 750 ألف طن من السكر في 2009-2010.
من ناحية أخرى أبرزت صحيفة "الوطن" القطرية في افتتاحيتها اليوم الاجتماع الذي عقده وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية احمد بن عبد الله آل محمود وجبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشان دارفور مع الدكتور غازي صلاح الدين العتباني مستشار الرئيس السوداني أمس.
وقالت الصحيفة ان الاجتماع جاء ليؤكد على استمرار الجهود القائمة من أجل تمهيد الطريق أمام استئناف مفاوضات السلام وفق صيغ مقبولة من الجميع تقود إلى تحقيق المصالحة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية في هذا الإقليم ليتمكن جميع أهالي دارفور من المشاركة في الانتخابات التي ستجرى في إبريل 2010 بطريقة حرة وديمقراطية. ولفتت الى ان جهود الوساطة قد حظيت بدعم العالم بأسره نظرا للآمال العريضة التي تعلقها الأسرة الدولية على هذه الوساطة التي من المقرر ان تدخل مرحلة جديدة من خلال الجولة المقبلة من المحادثات بين حكومة الوحدة الوطنية في السودان والحركات الدار فورية المسلحة والمقرر أن تبدأ في 24 يناير المقبل.