أعلنت كلٌّ من "سرايا القدس" الجناح العسكري ل"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" و"كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح"؛ مسؤوليتهما المشتركة عن عملية قتل الحاخام الصهيوني أفشلوم حاي وقال أبو أحمد الناطق باسم "السرايا" إنَّ العملية جاءت للرد على الاعتداءات المستمرة التي يقوم بها المغتصبون ضد أهل الضفة بشكلٍ يوميٍّ تحت حماية جيش الاحتلال، خصوصًا جريمة حرق مسجد ياسوف قبل أسبوعين. وأوضح أن "تأخر الإعلان عن العملية جاء لدواعٍ أمنيةٍ فرضتها الظروف على الأرض"، مضيفًا أن "(الأجهزة الأمنية) التابعة ل"السلطة الفلسطينية" تقوم بحملة ملاحقاتٍ كبيرةٍ ضد مجاهدي "السرايا" و"الكتائب" بعد وقوع العملية مباشرة، خصوصًا في مدينة طولكرم وضواحيها". وأكد أنه "لا أحد مهما كانت مكانته أو موقعه يمكن أن يمنع المقاومة من القيام بواجبها تجاه أبناء شعبها، وأن من يتعهَّد بمنع قيام شعبنا من تفجير انتفاضة جديدة يضع نفسه في خانة أعداء الشعب والقضية.. وعليه أن يدرك أن تصريحاته الحمقاء لن تجلب إليه رضا أمريكا والكيان الصهيوني مهما حاول أن يتقرب منهما بالأفعال والأقوال"، في إشارةٍ إلى تصريحات محمود عباس قبل أيام بأنه لن يقبل باندلاع أية انتفاضة فلسطينية جديدة في عهده. وكان مقاومون فلسطينيون قتلوا مساء الخميس الحاخام الصهيوني حاي بعد إطلاق النار عليه أثناء قيادته مركبته قرب مغتصبة "شافي شمرون". وكان المغتصب (45 عامًا) تعرض لإطلاق نار داخل سيارته على أحد الشوارع بالقرب من قرية عناب قرب نابلس شمال الضفة من قِبَل مقاومين فلسطينيين؛ حيث أصيب بجراح بالغة وحاولت الطواقم الطبية تقديم العلاج الأوَّلي إليه، بيد أن أنه لقي مصرعه على الفور. واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عقب عملية إطلاق النار مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وسيَّرت دوريات عسكرية في محيط قرية رامين الواقعة بين طولكرم ومدينة نابلس.