أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، خلال لقائه الوفد الصحفى المصرى فى «كوبنهاجن»، أن مصر تعتبر المساس ب«اتفاقية كيوتو» و«الموقف الأفريقى» خطاً أحمر، وأكد أن الخلاف يدور حتى الآن بين الدول المتقدمة والنامية فيما يتعلق بنسب الانبعاثات التى ينبغى تخفيضها. ورداً على سؤال حول عدم حضور الرئيس مبارك قمة كوبنهاجن، أكد أبوالغيط أن حضور الرئيس لم يكن مقرراً منذ البداية، وجرت مشاورات بخصوص مشاركته، إلا أن الرئيس تراجع عن الفكرة عندما وجد أن الوضع «غير مؤمن». وانتقد وزير الخارجية سعى الدول المتقدمة لفرض ضرائب على الدول النامية فيما يخص الطاقة والبترول، وهو ما ترفضه مصر لأن ذلك يضر باقتصادها، وأوضح أن مخاطر التغيرات المناخية كانت محل تشكيك منذ 15 عاماً، إلا أن خطرها على البشرية بات الآن مؤكداً بنسبة 95%. ومن جانبه، طالب المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، بنسبة لا تقل عن 2% من الدخل السنوى للدول المتقدمة، أى ما يعادل 860 مليار دولار سنوياً لتمويل إجراءات التكيف والتخفيف بالدول النامية طبقاً للإمكانيات الوطنية لكل دولة، على ضوء مبدأ «الملوث يدفع». وأكد جورج أنه لا يوجد حتى الآن تقرير رسمى يرصد ترتيب الدول الأكثر تعرضاً لمخاطر التغيرات المناخية، إلا أن تقرير البنك الدولى عام 2007 حدد 48 دولة هى الأكثر تعرضاً لمخاطر التغيرات المناخية، وكان من بينها مصر، كما حذر تقرير دولى آخر من التأثيرات السلبية لتغير المناخ على الزراعة والموارد والماشية والرى والصحة وقطاعات أخرى فى مصر.