وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس خطاب منتهي الصلاحية محمود عباس اليوم الثلاثاء في بداية اجتماع المجلس المركزي الذي يستمر يومين بأنه "يفلسف الهزيمة، ويزيف الحقائق، ويمهد للتبرير للعودة إلى المفاوضات مع العدو الإسرائيلي، ويؤكد حالة الإفلاس السياسي التي يعاني منها". وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إن :"عباس يُقر أن توقيف المفاوضات لفترة وجيزة ومؤقتة، ولا مانع لديه من العودة إليها، وهذا تباكي على المفاوضات العقيمة التي اعترف صائب عريقات أنها فشلت على مدار عقدين من الزمن". وأضاف أن عباس :"تكلم عن قضايا خطيرة، حين يتحدث أنه قبل ب 22% من فلسطين، ولم ينكر يهودية الدولة، وأنه يتفاوض على حق العودة، وعدَّ ذلك بالأمر الخطير، لأن حق العودة حق أساسي وليس سياسي، ولا يحق لأحد أن يتفاوض عليه". وبين برهوم أن الاعتراف بكيان العدو "إنكار لحق شعبنا في أرضه ومقدساته، أما الإقرار ب 22% من فلسطين فهذا بخس لحق الشعب الفلسطيني وانتقاص لحقوق وثوابت شعبنا". ونفي برهوم تمامًا تقديم حماس لأي عرض لتمديد عمل المجلس التشريعي والرئاسة، وقال: "هذا كذب، ونحن أكدنا على أن أي قرارات من هذا القبيل تصدر عن المجلس المركزي هي قرارات غير شرعية، وغير ملزمة لشعبنا". ومضى قائلاً: "أبو مازن ينعت المقاومة بالعنف في حين لم يتكلم بكلمة واحدة عن إجرام العدو الإسرائيلي، وهذا له علاقة بالعقلية والذهنية التي يفكر بها"، على حد تعبيره. وردًا على اتهام عباس لحماس بأنها لا تؤمن بالديمقراطية والوطن، قال برهوم: "هذا عبارة عن إسقاط جرائمه على حركة حماس، لأن أول من وأد الديمقراطية هو أبو مازن، عندما شجع العنف والفوضى الخلاقة التي أكدتها كوندليزا رايس في لقاءاتها معها وطبقها على الأرض". ورد برهوم على اتهام عباس قائلاً: "أبو مازن هو من اغتصب السلطة عندما شكل حكومة غير شرعية بالضفة وانتهت ولايته منذ عام، بالتالي فإن الحكومة بالضفة الغربية وأبو مازن مغتصبون للسلطة" على حد وصفه. وأضاف أن " أول من انقلب على الديمقراطية هو أبو مازن بإقراره 99 مرسومًا رئاسيًا ليس لها أي سند دستوري وشرعي"، لافتًا إلى أن حماس جاءت بالخيار الديمقراطي، و"لا زلت متمسكين بهذا الخيار، ودفعت ثمن ذلك باهظًا". وقال برهوم: إن "عباس يتباكى على قضية الأسرى، في حين عشرات الأسرى المحررين الذين خرجوا من سجون الاحتلال هم ونساؤهم الآن في سجونه، ومن يتباكى عليهم عليه أن يدفع باتجاه حماية هؤلاء الأسرى والدفاع عن حرياتهم لا أن يقضوا باقي محكومياتهم في سجون عباس".