انتقد عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية أداء حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، معتبراً أنها أثبتت فشلها وضعفها وعدم قدرتها على إدارة الأمور. وقال الدليمي "إنّ الحكومة عملت وسعت من أجل تهميش دور وزراء جبهة التوافق في داخلها". وأشار إلى ما قال إنه تنسيق بين الميليشيات والحكومة الحالية من أجل إفراغ بغداد من العرب السنة، مشيراً في هذا الصدد إلى عمليات تهجير وقتل واغتيال واستهداف متعمد لمناطق سنية بعينها. وقال رئيس جبهة التوافق العراقية لوكالة "قدس برس" ؛ أنّ الذي يقف وراء أكبر عملية خطف جماعي حصلت قبل أيام في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بغداد؛ "ليست الميليشيات وحدها وإنما قد يكون وراءها أناس من وزارة الداخلية يساندونهم ويحمونهم، وإلا كيف يتم اختطاف عدد كبير من موظفي وزارة التعليم العالي بهذه الطريقة المنظمة والحماية وقطع الشوارع وأعداد كبيرة جدا من السيارات تدخل إلى المنطقة"، وقال إنّ "هذا لا يمكن أن يتم دون أن يكون له غطاء حكومي". وحذّر عدنان الدليمي من أنّ "حكومة المالكي لم تستطع أن تقوم بالواجب المحتم عليها، وهو حماية العراقيين، ويجب عليها إما أن تغير من طريقتها في التعامل مع الأحداث وإما أن تستقيل". وقال الدليمي إنّ حكومة نوري المالكي الحالية "تسير نحو الهاوية، نحو التغيير، نحو التبديل الجذري لهذه الحكومة، التي لم تستطع أن تقدم الخدمات للشعب العراقي أو توفر له الأمن"، وأضاف "من أي ناحية تنظر إليها تجد أن الخلل والضعف موجود فيها وفي أجهزتها".