اليوم الأحد، الموافق 31 مايو هو اليوم العالمي لمكافحة التدخين، وفي محاولة لنشر الوعي المجتمعي والصحي لأضرار التدخين بعد ما أصبح التدخين أسلوب حياة يشهد العالم العربي انتشار ظاهرة الشيشة. وتجذب المقاهي روادها برائحة النكهات المختلفة والمميزة للشيشة التي مثلما تجعلها جذابة تجعلها تحريضية أيضا. وتثبت بعض الأبحاث الحديثة أن الدخان المستنشق من جلسة الشيشة لمدة ساعة واحدة تحتوي على الكثير من القطران قد يعادل 600 سيجارة، والكثير من غاز أول أكسيد الكربون الذي يعادل 150 سيجارة. يعد شكل المقاهي عاملا جذابا للشباب والفتيات اللاتي أصبح جلوسهن على المقهى تقليديا بينما كانت عوائق اجتماعية تمنعهن في السابق. كما يلعب رد فعل الأسرة وكذلك المدارس والجامعات تجاه التدخين دورا في انتشار هذه الظاهرة، ولا يكون رد الفعل في أغلب الأحيان ذات تأثير ملموس على المدخنين للشيشة. وللإعلام دور كبير في انتشار ظاهرة تدخين الشيشة، فقد اعتادت الدراما العربية على تقديم صورة يراها الشباب إيجابية وجذابة، في الوقت الذي تفتقد فيه البرامج الخاصة بالتوعية ضد التدخين عوامل الجذب. ويساهم وقت الفراغ، وتقليد الأصدقاء، وسهولة الحصول على الشيشة، والاعتياد على شكلها، في انتشار تدخين الشيشة. يذكر أن وباء التبغ العالمي يؤدي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنويًّا، منهم أكثر من 600 آلاف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر.