يرجع تاريخ " الشيشة " لأربعمائة عام ، لتصبح عادة وربما إدمان فتجدها متداولة بين الرجال وحالياً النساء، في المقاهي والمنازل، وحتى في الرحلات. ويستخدم في الشيشة التبغ والذي يعرف باسم " المعسل" والذي تعددت نكهاته منها: " التفاح والأناناس والكنتالوب وجوز الهند والفراولة " وغيرها. وكانت أماكن تداولها هى المقاهي البلدية ثم انتشرت لتشمل الكافيتريات الراقية والفنادق الفاخرة، ويقبل عليها كل فئات المجتمع ، وفى الماضي كان غير مألوفاً رؤية الكثير من مدخنيها، إلى أن أصبحت عادة لأغلب الرجال وحتى البنات وبنسبة كبيرة ، حتى أصبح هذا بالأمر المألوف والذي لا يثير الدهشة أو الاستهجان. و يعتقد الكثيرون من مدخني " الشيشة" أنها أقل خطورة من تدخين السجائر، وهذا غير صحيح بالمرة ، حيث يحترق التبغ في أعلى الشيشة ، ويتم استنشاق الدخان عبر قارورة الماء الموجد في الأسفل ، ويعمل الماء على تقليل حرارة الدخان وليس تنقيته. ويحتوى الفحم على القطران وأول أوكسيد الكربون والعديد من المواد السامة والتي يتم استنشاقها عبر الماء، بالإضافة إلى النيكوتين الموجود بمخلفات التبغ. وقد أوضحت دراسة لمنظمة الصحة العالمية عواقب تدخين الشيشة على الصحة بأن جلسة واحدة لمدة من " 20 إلى 80 دقيقة" تعادل تدخين أكثر من 100 سيجارة. وأضافت أن مستوى أول أكسيد الكربون لمدخنين الشيشة في أجسادهم عند مغادرتهم للمقاهي هي ثلاثة أضعاف النسبة العادية، وأن ما يشعر به البعض من نشوه وبعض أعراض الخدران، ربما يكون سبب ذلك يعود للمراحل المبكرة من التسمم بأول أكسيد الكربون. و أثبتت الدراسات أن تدخين الشيشة يسبب الإدمان، و يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفهما ، ويسبب انتفاخ الرئة "الإنفزيما" والالتهاب الشعبي المزمن، وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما تفاقم ، و يؤدي إلى حدوث سرطانات الرئة والفم والمريء والمعدة، وارتفاع تركيز غاز أول أكسيد الكربون "الخانق" في الدم، و تناقص الخصوبة عند الذكور والإناث ، و يساعد على ازدياد نسبة انتشار التدرن الرئوي عند مستخدمي الشيشة، وعند النساء المدخنات للشيشة أثناء الحمل يؤدي إلى تناقص وزن الجنين, كما يعرض الأجنة إلى أمراض تنفسية مستقبلا أو إلى حدوث الموت السريري المفاجئ بعد الولادة ، وانبعاث الروائح الكريهة مع النفس ومن الثياب ، وبحة الصوت، احتقان العينين ، ظهور تجاعيد الجلد والوجه خصوصا في وقت مبكر.