قام النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة بشن هجوم لاذع ضد الحكومة الكويتية الداعمة للانقلاب في مصر وضد السفير المصري ببلاده، معتبرها حكومة ضعيفة في بلد "قزمة" في عهد حكومة ليس لها رأي ولا موقف وطني . وندد بأن تكون حكومة الكويت تقوم بدور "الشاويش" لدى حكومة مصر – على حد وصفه – مهددا باللجوء للقضاء عما قريب .. وقال "الدويلة" في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي اليوم.. "الانقلاب في مصر يستغل ضعف الحكومة الكويتية ويمارس ضغوطا عليها وللأسف دائما تظهر الكويت وكأنها "طوفه هبيطه" رغم دناءة الانقلاب وفحش إعلامه، مؤكدا أن رئيس الوزراء سيكون سعيدا جدا وهو يقدم طارق السويدان للمحاكمة ومبارك الدويلة وناصر الدويلة بتهم تتعلق بتمسكهم بالشرعية الدستورية ونبذ العنف". وأوضح أن "المسألة في الكويت تتعلق بكرامة الدولة التي أصبحت قزمة في عهد حكومة لا رأي لها ولا موقف وطني بل صارت تقوم بدور مأمور قسم ينفذ أجندة الانقلاب". متابعا: "فاليوم حكومتنا لاتستطيع أن تواجه العالم بقيم الحرية ونبذ العنف والشرعية فصارت تقوم بالإنابة عن قسم شبرا بتحريك ادعاءات الانقلابيين ضد شعبها". مؤكدا أن حكومة الكويت عاجزة أمام السفير المصري وهي أضعف من أن ترد كما كانت ترد وزارة الخارجية أيام سمو الشيخ صباح الأحمد: "أن حرية الرأي مكفولة للمواطن". السفير المصري عرف نقطة ضعف رجال حكومتنا فاقتحمها بفرعنة مصرية والحكومة ترتجف منه كما ترتجف يتيمه مخطوفه من وحش يغتصبها.. متسائلا: أين رجال الحكم أين؟ موضحا أنه إذا فتحت الحكومة ثغرة للسفير المصري سيتدخل في كل شيء وإذا عجزت الحكومة عن حماية أبنائها فلا نلوم الأبناء إذا انحرفوا وهذه الحكومة عاجزة .. " واستطرد قائلا "كرامة الهوية الوطنية وصلت إلى الحضيض في ظل حكومة جابر المبارك وفي السابق أيام الشيخ سعد لم تعتبر الحكومة لأي شكوى من سفارة أجنبية ضد مواطن". فيما كانت حكومة الكويت أيام ما كان حضرة صاحب السمو الأمير وزير خارجيتها و الشيخ سعد رئيسها تحترم حرية الكويتيين في التعبير عن معارضة أي نظام ظالم ." كما هاجم وزير الخارجية الكويتي قائلا: "إن ادعاء وزير الخارجية أنه لايملك أمام شكوى السفارة المصرية إلا إحالة الكويتيين دعاة الشرعية الدستورية للمحاكمات يعكس خواء وجدانه من قيم الحرية". كما أكد الدويلة أنه بالرغم من إيمانه أن رئيس الحكومة غير فرح بتدخل السفير المصري وتحكمه في سلوك الحكومة وكأنه مندوب سامي يحكم في الكويت لكن الحقيقة أن الحكومة رديئة". ونصح رئيس الحكومة ووزير خارجيته قائلا "إذا أرادوا العمل برتبة شاويش لدى الدكتاتوريات يوصل بلاغاتهم ضد الكويتيين أن يتوجه إلى كوريا الشمالية" أرجل من بلطجية مصر " – على حد وصفه - وقال الدويلة: نحن لا نقبل الانقلاب ولن نخضع للانقلابيين، مهددا باللجوء للقضاء.. قائلا: "ففي القضاء الكويتي فضاء للحرية". وتعجب قائلا: "لو أننا افترينا على رجال أطهار وحكومات صديقة كان لتصرف الحكومة مبرر لكننا قلنا في عصابة الانقلاب ما يعرفه الجميع وما هو متوافق وقيم دستورنا. متابعا: "يبدو أن الحكومة الكويتية ما تفهم بالدستور ولا بالقيم لذلك تخضع لتهديد السفير المصري الذي يسيطر على حكومتنا ويجعلها مجرد مراسل أجير عنده". متسائلا: "ما ستكسب الأسرة الحاكمة من وضع الشعب تحت سيطرة السفير المصري وتهديداته وهل تعتقدون أن الشعب سيكون سعيد بسيادة الانقلابيين عليه في بلده؟". السفير المصري في الكويت رجل مخابرات لبلاده البوليسية : وأوضح الدويلة أن "الحكومة ذهبت بعيدا في دعم الانقلاب واعتبرناها سياسة نختلف أو نتفق عليها لكن أن تسلم المفكرين والدعاة للسفير المصري فهذا نقض للعقد الاجتماعي". مؤكدا أن "السفير المصري في الكويت رجل مخابرات لبلده وبلده أكبر بلد خارج عن فكرة الدولة القانونية وتجتمع فيه كل مكونات الدولة البوليسية والحكومة تخشاه". معاتبا على ظهور تيار في الأسرة الحاكمة اليوم يدعو لتجاهل الناس والمضي قدما في الأخطاء وهذا خطر كبير وللأسف نرى نجاح هذا التيار في الأسرة والله يستر. واختتم تغريداته قائلا: "موقفي النهائي أن الانقلاب عمل باطل وغير دستوري ولا شرعية لنظام السيسي ولا اعتبار للقتلة والمجرمين وبيننا ساحات القضاء الكويتي وليس المصري".