حكومة التراماول وإسرائيل!! نكشف كيف يدخل الترمادول إلى مصر دور إسرائيل وعلاقة منفذ طابا في انتشار المخدرات في مصر الترامادول، ذلك الاسم الذي أصبح أكثر شهرة في مصر في الآونة الأخيرة، وهو عبارة عن حبة ينتهي تناولها في النهاية إلى الإدمان، وفي كل يوم تقريبا نسمع أن هناك آلاف الأقراص التي تم اكتشافها وهي مهربة للدخول إلى مصر، ولكن على الجانب الآخر يدخل منها ملايين الأقراص دون علم المسئولين وفي أحيان أخرى بعلمهم لتغزو الأراضي المصرية وتدمر آلاف الشباب، والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف لهذه الأقراص المخدرة أن تدخل إلى الأراضي المصرية ومن أي منفذ؟ الترامادول هو "المورفين" بداية يجب أن نعرف أن قرص الترامادول هو أحد مشتقات المورفين المخدر، وعند تناوله باستمرار يؤدي إلى توقف الإفراز الطبيعي لمادة الإندروفين التي يفرزها الجسم طبيعيا لمقاومة الألم، وبالتالي عند توقف تعاطي الترامادول لا يتحمل الجسم الألم وذلك نتيجة لتوقف المادة الطبيعية التي يفرزها الجسم وبالتالي يجبر الشخص المتعاطي للترامادول أن يتناوله مرة أخرى لإيقاف الألم الذي يشعر به فيعتمد عليه جسديا ونفسيا فيؤدي به إلى الإدمان. "الشعب" تحاور مدمني الترامادول وينتشر الترامادول في أوساط المناطق الشعبية وفي المناطق العشوائية؛ حيث العاطلين عن العمل وأصحاب الدخول المتدنية عموما، وفي أحد الأحياء الشعبية وهو حي الشرابية بالتحديد كانت للشعب لقاءات مع عدد من مدمني الترامادول، فيقول خالد سيف، إن الترامادول منتشر جدا في الحي ويبلغ سعره الحبة الآن من 10 إلى 15 جنيها حسب نوع الحبة وماتحدثه من تأثير على الجسم، وأضاف أن تناول الحبة يشعر الشخص بالسعادة البالغة، ويخرجه من كل الهموم والمتاعب، وعند انتهاء تأثيرها يبحث عن التعاطي مرة أخرى، وعن كيفية الحصول على الترامادول، يقول إبراهيم والذي رفض ذكر اسمه كاملا، إن الحصول على حبة الترامادول في الشرابية أسهل من الحصول على رغيف العيش نظرا لتواجده المنتشر في الحي، ويؤكد أنه مر بتجربة التعاطي ولكنه الآن أقلع عنه بسبب العلاج من الإدمان عموما، وتساءل كيف لهذا العقار أن ينتشر بمصر بهذه الكثافة، وأين الجهات المسئولة عن منعه من الأساس لدخول مصر؟ منفذ طابا، وحكاية السياح الإسرائيلين والترامادول ويؤكد العديد من العاملين في الجمارك لل"الشعب" أن المنفذ الرئيسي لدخول عقار الترامادول إلى مصر هو منفذ طابا البري والذي يربطنا مع إسرائيل، وأضافوا أنه نظرا لسهولة الإجراءات وعدم التفتيش الدقيق للسياح الإسرائيلين ودخولهم بأعداد كثيفة إلى سيناء يتمكنوا من الدخول ومعهم أعداد هائلة من عقار الترامادول، والذي يسهل إخفاؤه داخل الحقائب؛ وذلك لترويجه في مصر وتعاطيه أيضا من جانب معظم السياح الإسرائيلين.
مصادرة آلاف الأقراص، ودخول الملايين لمصر ولعل من الغريب والمدهش في الأمر أنه كل يوم تقريبا تعلن وزارة الداخلية ومصلحة الجمارك عن مصادرتها لآلاف الأقراص المخدرة من عقار الترامادول، ولكنه في نفس الوقت يدخل من نفس العقار ملايين الأقراص لتغزو الأراضي المصرية أما نتيجة إهمال أو رشاوى أو فساد.