فى ظل الاستقرار الذي تشهده سوق الأسمنت فى الفترة الأخيرة نتيجة توالى مواسم الأعياد من رمضان، وعيد الفطر، وعيد الأضحى هذا الأسبوع ثبتت شركات الأسمنت العاملة فى السوق المصرى أسعار البيع للمستهلك للشهر الخامس على التوالي، لتتراوح بين 500 و540 جنيها للطن، وذلك وفقا للنشرة الشهرية لأسعار تداول الأسمنت، والتي تعدها وزارة التجارة والصناعة. وقد انخفض معدل نمو الاستهلاك المحلى فى شهر أكتوبر ليبلغ 23 % مقارنة بالعام الماضى، مقابل 32 % فى شهر سبتمبر، وفقا للتقرير الشهري لمجموعة سى أى كابيتال للبحوث عن سوق الأسمنت، الصادر فى الأسبوع الثانى من الشهر الجارى، موضحا وجود عوامل أخرى ساهمت فى استقرار سوق الأسمنت، منها بدء العام الدراسى، ووصول شحنات مستوردة من الأسمنت متأخرة عن موعدها، مما أدى إلى تواجد كميات إضافية فى السوق تستوعب الطلب المحلى. وكان التقرير قد توقع تثبيت الشركات للأسعار خلال شهر نوفمبر، موضحا أن «شركات الأسمنت ليست مضطرة، فى ظل هذا الهدوء فى سوق الأسمنت، لتخفيض الأسعار»، وتوقع التقرير أن تعاود السوق نشاطها مرة ثانية فى نهاية نوفمبر، مع انتهاء فترة الأعياد، على أن يظهر أثر ذلك فى ديسمبر. وقد سجل الاستهلاك المحلى للأسمنت زيادة خلال النصف الأول من عام 2009 بنسبة 24.7 % مقابل نفس الفترة من العام السابق، بينما كان النصف الأول من 2008 قد شهد زيادة بنسبة 14.1% عن الفترة المناظرة من العام السابق، ووفقا لتقرير سى آى كابيتال نصف السنوى عن سوق الأسمنت فى مصر، الصادر فى يوليو الماضى، الأمر الذى أوجد للمرة الأولى عجزا فى تلبية الإنتاج المحلى لاحتياجات الاستهلاك ليصبح هناك عجز يقدر ب0.02 % من الإنتاج فى النصف الأول من العام الحالى، مقابل فائض 0.12 % خلال نفس الفترة من 2008. ومن المتوقع وفقا للتقرير، أن يصل هذا العجز بنهاية 2009 إلى 0.5 %. وكان سعر البيع لطن الأسمنت قد ارتفع خلال النصف الأول من 2009 ليصل إلى 496 جنيها، مقابل 433 جنيها للطن فى النصف الأول من 2008، ووصل إلى 500 جنيه خلال النصف الثانى من العام. وتتوقع رفقى أن يتكرر «سيناريو النصف الأول من 2009 خلال النصف الأول من 2010 نتيجة لاستعادة السوق نشاطها مرة ثانية»، وهو ما يعنى عودة الأسعار للارتفاع