أكدت صحيفة بريطانية أن (نضال مالك حسن) الذي قتل في الخامس من الشهر الحالي 13 جنديا أمريكيا في قاعدة (فورت هود) التي تعد أكبر القواعد ألامريكية، كان يسعى لمقاضاة جنود امريكيين اعترفوا له أثناء الجلسات الاستشارية معه بارتكاب جرائم حرب في العراق وأفغانستان. وقالت صحيفة (ديلي تلغراف) ان (نضال) الذي هدد الجنود بالمحاكمة، توجه بعد يومين الى ميدان التدريب واشترى عشرة أهداف وأطلق عليها أكثر من مائتي طلقة، كما أنه أغلق حسابه المصرفي وقال لموظف المصرف " لن تراني مجددا "، وبعدها بيوم توجه إلى القاعدة المذكورة واطلق النار على مجموعة من الامريكيين فقتل 13 منهم واصاب 30 آخرين بجروح مختلفة ".. مرجحة أن يكون فشل نضال في دفع السلطات العسكرية إلى محاكمة مرتكبي الجرائم في العراق وأفغانستان، وراء تصرفه. كما نقلت محطة " أي بي سي " الإخبارية " عن محقق فدرالي قوله " ربما لا يريد الجيش الامريكي أن يعترف بذلك ، وربما لا تسمعون الكثير عن ذلك، ولكن الأمر كان في غاية الأهمية بالنسبة له ". . مشيرا إلى أن حسن استفسر من مسؤوليه عن إمكانية الإدلاء بشهادته على جرائم الحرب التي سمع عنها أثناء أدائه عمله كطبيب نفسي ، كما كان يوقع رسائله البريدية للمدعين العسكريين بعبارة " الحمد لله رب العالمين ". وكان هذا الحادث الذي وقع في ولاية تكساس قد اثار تعليقات الصحف الأميريكة ، حيث نقلت صحيفة ( الواشنطن بوست ) عن مسؤول مطّلع على التدريب الطبي لنضال حسن قوله " إن ألاطباء النفسيين في مركز ( والتر ريد ) الطبي التابع للجيش ، الذين أشرفوا على عمل الرائد (نضال حسن ) كزميل لهم، حاولوا توجيه انشغاله المتزايد بالدين والحرب إلى شيء مثمر، فأمروا بحضور سلسلة محاضرات جامعية عن الإسلام والشرق الأوسط والإرهاب ، وذلك قبل حادث إطلاق النار في قاعدة فورت هود " .. مؤكدا ان الطاقم النفساني في المكز المذكور لم يناقشوا مسألة طرد (حسن) من الخدمة .