شكل الاعتداء علي قاعدة فورت هود صدمة للجيش الامريكي، الذي بات يتخذ اجراءات صارمة حول القواعد العسكرية ووسع من صلاحيات الشرطة حولها، وفيما يتابع التحقيق حول الحادثة، ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أمس الاول أن الجيش الأمريكي يخطط للبدء في إعادة النظر بالأعداد المتزايدة للمسلمين ضمن صفوفه، حيث تبين ان الأعداد الحقيقية للمسلمين داخل الجيش الأمريكي تزيد بكثير علي ما تظهره السجلات. وأوضحت الصحيفة إنه بحسب ما يعتقد فإن الأعداد الحقيقية للمسلمين داخل الجيش الأمريكي تزيد بكثير علي ما تظهره السجلات الرسمية، ويشير بعض المسئولين إلي أن الرقم الحقيقي هو ثلاثة أضعاف الرقم الحالي الذي يقدر بنحو 3409 فرد، بحسب الإحصاء الذي أجرته وزارة الدفاع للجنود الموجودين بالخدمة حتي أبريل عام 2008 . وتستهل الصحيفة حديثها بالإشارة إلي أن الميجور نضال مالك حسن، المتهم بارتكاب مجزرة فورت هود، لم يكشف عن هويته كونه مسلما عندما تم تجنيده. وتنقل عن مسئولين في ذات السياق قولهم إنه قد تم تجنيد نضال كجزء من حملة عسكرية أمريكية كانت تهدف إلي فتح قنوات تواصل مع المجتمع الإسلامي. كما يلفت المسئولون إلي أن وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة وضعا خطة لمناقشة دراسة وجود المسلمين في الجيش الأمريكي والتهديد الذي يمثله نفوذ تنظيم القاعدة. وكشفوا عن أن الكونجرس أصر علي إجراء تلك المراجعة في أعقاب الحادثة التي وقعت في الخامس من نوفمبر الجاري. وتحدث المسئولون أيضا عن أن عملية إعادة النظر سوف تركز علي حصر العدد الدقيق للجنود المسلمين داخل الجيش، الذي شجَّع علي حدوث مثل هذا الانتساب. وهنا، تنقل الصحيفة عن أحد المسئولين قوله:"نعتقد أن هناك عددًا أكبر من المسلمين الذي لم يكشفوا عن ديانتهم عند تجنيدهم. ويرغب بعض من هؤلاء ببساطة في تجنب التعرض لمضايقات، في حين قد يكون للبعض الآخر جدول أعمال شرير". وتنوه الصحيفة إلي أن الجيش قام علي مدار العشرة أعوام المنقضية بتكثيف عمليات تجنيده لأفراد يتحدثون العربية والفارسية والبشتون للمشاركة في حربي العراق وأفغانستان.