قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن إطلاق نار عشوائي كثيف قد وقع في قاعدة للجيش الأمريكي في ولاية تكساس. ولقي 12 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح 31 آخرين حسبما أعلن متحدث عسكري امريكي. وأضاف المتحدث باسم قاعدة فورت هود العسكرية كي بيلي هيتشيز أن أحد المهاجمين قتل واعتقل اثنين آخرين. وذكرت (سي ان ان) أن الهجوم استهدف مركزا لاعداد الجنود يستعدون فيه لنشرهم في مناطق القتال. وقالت الشبكة إن منفذ الهجوم هو ضابط برتبة ميجور في الجيش الأمريكي يدعى نضال مالك حسن. واشار مسؤول امريكي رغب عدم الكشف عن هويته ان نضال كان يعمل طبيبا نفسيا للجنود. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن هيتشيز قولها إن "أحد العسكريين" الذين اطلقوا النار على زملائهم كان من المقرر أن ينتقل للعمل في العراق في القريب العاجل. سى إن إن بى بى سى وكالات
كما نقلت (سي ان ان) عن حاكم تكساس أن نضال مالك حسن يبلغ من العمر 39 أو 40 عاما وإنه استخدم مسدسين في الهجوم وقد قُتل، دون توضيح ملابسات مقتله. وفي كلمة مختصرة عقب الهجوم، قال الرئيس الامريكي باراك اوباما إن البيت الابيض يعمل مع وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالية لكشف ملابسات الحادث. ودعا اوباما مواطنيه للدعاء للجنود الامريكيين، واصفا إياهم بأنهم "الاشخاص الذين ضحوا بحياتهم لحياتنا". وقال اوباما إن من المروع أن يتعرض الجنود لهجوم داخل قاعدتهم العسكرية. وأوضح متحدث عسكري أن الهجوم بدأ الساعة 01:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي لتكساس في مركز طبي داخل القاعدة، حيث يخضع الجنود لفحص طبي أخير قبل نشرهم في مناطق العمليات. واضاف اللفتنانت كولونيل ناتان بانكس أن هجوما ثانيا وقع بالقرب من مسرح داخل القاعدة. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في وزارة الأمن الداخلي الامريكية أن من المبكر جدا تحديد ما إذا كانت دوافع الهجوم إرهابية أم لا. وذكرت شبكة (ان بي سي) الامريكية أن مشتبهين اثنين قد اعتقلا بعد الهجوم ولم يتضح حتى الآن إن كان لهما علاقة به أم لا. وتقع قاعدة فورت هود، التي تضم حوالي 40 ألف جندي إضافة إلى أسر العسكريين بالقرب من مدينة كيلين في ولاية تكساس.
أكبر قاعدة أمريكية ونقلت (ان بي سي) عن جون كارتر عضو الكونجرس الامريكي عن تكساس أن اطلاق النار وقع اثناء حفل تخريج داخل القاعدة. وأضاف كارتر أن قاعدة فرت هود هي أكبر قاعدة للجيش الامريكي في العالم، وأنها تستقبل عددا من الجنود الذين يعانون من الضغط النفسي ممن عملوا في العراق وافغانستان. وقال آدم بروكس مراسل بي بي سي في واشنطن إن بعض الوحدات الموجودة في قاعدة فورت هود من التي ستنشر في العراق، بينما وحدات أخرى من العائدين من هناك. قال الليفتنانت جنرال بوب كون المتحدث باسم قاعدة فورت هود العسكرية الأميركية في تكساس إن 12 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 31 آخرون حين فتح جندي أميركي النار بالقاعدة مساء الخميس، ولم يتضح بعد هل القتلى من الجنود أم من المدنيين. وفي أول تعليق على الحادث، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن إطلاق النار في القاعدة "انفجار مروع للعنف". وتضاربت الأنباء بشأن عدد مطلقي النار، ففي حين ذكرت بعض وسائل الإعلام أن مسلحا واحدا هو الذي أطلق النار قالت وسائل إعلام أخرى إنهم ثلاثة وإن اثنين منهم قد اعتقلا. وقالت الجزيرة إن سبب إطلاق النار لم يتضح بعد، وأكدت أن الشرطة ألقت القبض على أحد مطلقي النار وأنها تحاصر آخر. * تعد قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية بولاية تكساس حيث وقع حادث اطلاق النار الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا، أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العالم والمنشأة العسكرية الوحيدة في الولاياتالمتحدة القادرة على تزويد الجيش الأمريكي بفرقتين مدرعتين كاملتي العدد والعدة، هما فرقة الفرسان الأولى، وفرقة المشاة الرابعة. * تقع القاعدة على مساحة 878 كيلومتر مربع في وسط تكساس وتضم أكثر من 65 ألف عسكري، إلى جانب عدد من العاملين المدنيين وأفراد العائلات. * شهدت القاعدة أكبر عدد من حالات الانتحار مقارنة مع غيرها من القواعد الأمريكية، وذلك منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بلغ مجملها 75 حالة في يوليو من العام الجاري. وقد وقعت تسع من هذه الحالات في 2009 منها حالتان في مناطق العمليات العسكرية خارج الولاياتالمتحدة. * أنشئت القاعدة عام 1942 بغرض اختبار المدافع المتحركة المضادة للدبابات عن طريق تجربة اطلاقها على عربات نصف مجنزرة كان الجيش الأمريكي يقوم بتطويرها لمواجهة الجيش الألماني. *سميت القاعدة على اسم الجنرال الأمريكي جون بيل هود الذي قاد كتيبة من تكساس خلال الحرب الأهلية الأمريكية. * زودت هذه القاعدة الجيش الأمريكي بقوات مقاتلة في كل الحروب التي خاضتها الولاياتالمتحدة منذ حرب فيتنام. وقد تدرب فيها خلال الستينيات عدد كبير من الوحدات العسكرية التي خدمت بعد ذلك في فيتنام، كما خرجت منها القوات التي شاركت في عدوان "عاصفة الصحراء" عام 1991، وجرائم القوات الأمريكية في الصومال عام 1992، ثم في البوسنه في العام نفسه. * كانت وحدة من الفرقة الرابعة مشاة المتمركزة فيها مسؤولة عن العملية التي تم خلالها اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ديسمبر 2003.