أكد الناطق الرسمي باسم كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية صلاح البردويل أن تهديد رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك هو اعتداء على القانون واعتداء على الحق، قائلاً: "كل من يقترب منه بالتأكيد سيكون الخاسر". وأوضح البردويل الخميس أن التهديد باعتقال دويك ليس جديداً، وأن الشعب الفلسطيني سيقول كلمته فيما أسماها "الممارسات اللاأخلاقية لسلطة رام الله" على حد وصفه. وأضاف "عزيز دويك شخصية لم تكتسب أهميتها من كونه رئيساً للمجلس التشريعي، وإنما هو في الأساس شخصية معروفة على المستوى السياسي والإصلاحي والثقافي". وتابع "دويك أستاذ جامعي بارز قبل أن يكون رئيساً للمجلس التشريعي، فهو أحد مبعدي مرج الزهور وأحد المجاهدين الفلسطينيين المعروفين الذين تعرضوا للأذى والاعتقال من قبل الاحتلال، لذا فالاعتداء عليه يمثل اعتداء على كل هذه المعاني الوطنية التي يمثلها بتاريخه وحاضره". وقال: "إذا أرادت قوات عباس أن تختطفه فهي تضيف إلى سجله المشرق نقطة جديدة في تاريخ نضاله، وتكمل دور الكيان الصهيوني في ممارساته ضد الشعب الفلسطيني ونوابه". وأوضح البردويل في بيانه "إذا ظن أتباع دايتون أنهم باعتقال دويك يقضون على الشرعية الفلسطينية فهم واهمون، فالعدو الصهيوني لم يستطيع أن يغيب الشرعية طيلة اختطافه لنواب الشرعية الفلسطينية" كما قال. وحذَّر البردويل الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة من القيام بمثل هذه "الأعمال الهمجية" بحق رئيس الشرعية الفلسطينية، وقال: "ليسوا هم من يحدد تاريخ شرعيته، وإنما القانون هو الذي يعطيه تلك الشرعية" على حد تقديره. من جهته، استهجن الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي التلميحات التي صدرت بتوقيف أو اعتقال الدويك بعد 25/1/2010، وقال "إن هذه التلميحات مرفوضة جملة وتفصلا وهي لا تعكس أي موقف رسمي فلسطيني". وقال الصالحي في بيان مكتوب تلقت "صفا" نسخة عنه الخميس: "إن النواب من كافة الكتل التي اجتمعت في رام الله أمس أكدوا على تمسكهم بالقانون الأساسي للسلطة الوطنية في تعاطيهم مع الوضع الذي سينشأ بعد 25/1/2010".