اتهمت لجنة برلمانية عراقية خاصة، اليوم الأحد، الإدارة الأمريكية بعدم الالتزام بتنفيذ عقود التسليح مع الحكومة العراقية، والمماطلة في دعم البلاد لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال مقرر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، نيازي معمار أوغلو، في تصريح خاص ل"العربي الجديد"، إن "اللجنة خلصت، في تقرير ميداني عن واقع الوضع العسكري وسير المعارك، إلى توجيه اتهام مباشر إلى الإدارة الأمريكية، كونها غير جادة في مواجهة داعش، خصوصا أن الضربات التي تنفذها ضمن منظومة التحالف الدولي في العراق ليست مؤثرة". وأشار أوغلو إلى أن رئيس اللجنة الأمنية، حاكم الزاملي، وباقي أعضاء اللجنة، لا يرون جدية أو حرصا من واشنطن على القضاء على "داعش" وفق جدول زمني سريع. وعلى الرغم من نفي السفير الأميركي في بغداد، ستيوارت جونز، اتهامات وجهت لبلاده من أحزاب وكتل سياسية، فضلاً عن مليشيات، بعدم الجدية في التعامل مع "داعش" والسعي إلى استغلال الوقت للحصول على مكاسب سياسية عبر الضغط على الحكومة، اعتبرت الأخيرة أن تلك الاتهامات غير مدعومة بالأدلة. وقال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، ل"العربي الجديد"، إن "الولاياتالمتحدة شريك أساسي للعراق في حربه ضد الإرهاب، وتقدم مع باقي دول التحالف مساعدات مستمرة، سواء بالتسليح أو الضربات الجوية على مواقع التنظيم الإرهابي". وكان السفير الأميركي جونز، قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن الدفعة الأولى من طائرات "إف 16" ستصل إلى العراق خلال شهر يوليو/تموز المقبل، وأن تأخير تسليمها كان بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة.