أكدت دراسة أميركية إن وجهة تبرعات الكوبيين الأميركيين المعارضين للنظام الكوبي تحولت بصورة أساسية من النواب الجمهوريين إلى الديمقراطيين بعد سيطرة الأخيرين على الكونغرس، في محاولة لإعاقة تشريعات هدفها رفع الحصار الأميركي المفروض على كوبا. وحسب دراسة "للحملة العامة"، وهي منظمة غير حزبية تقول إن هدفها مقاومة تأثير جماعات الضغط في السياسة الأميركية، فإن "لجنة الديمقراطية الأميركية الكوبية للعمل العام"، وهي جماعة مناهضة لنظام كاسترو، وجهت الأشهر ال12 الماضية 76% من تبرعاتها إلى الديمقراطيين مقابل 24% للجمهوريين الذين يُنظر إليهم على أنهم حزب مناهض تقليديا لكاسترو. وفي 2004 كان الجمهوريون قد تلقوا 71% من هذه الأموال حسب الدراسة التي سجلت تسارعا في وتيرة التحول مع تنصيب باراك أوباما رئيسا قبل 11 شهرا. وتقول الدراسة إن 53 من أعضاء مجلس النواب وقعوا هذا الشهر رسالة تؤيد الإبقاء على السياسة القائمة في كوبا، بما فيها الحصار، وأظهر تدقيق قامت به المنظمة غير الحزبية أن 51 منهم تلقوا أموالا من لجنة الديمقراطية الأميركية الكوبية للعمل العام. وتحدثت تحديدا عن 18 حصلوا على هذه التبرعات من "لجنة الديمقراطية الأميركية الكوبية للعمل العام" أو جماعات أخرى، بعد تغيير موقفهم من كوبا. لكن مساعدين لبعض النواب يقولون إن هذه المنظمة بسّطت أكثر من اللازم سجلات تصويتهم ولم تأخذ في الحسبان عوامل أخرى تؤثر في قراراتهم السياسية. وقيدت الولاياتالمتحدة حركة التجارة والسفر مع كوبا منذ ستينيات القرن الماضي، وقد شددت أو خففت خلال العقود الخمسة الأخيرة بعض التشريعات المتعلقة بهذا الحصار. وقال الناطق باسم "لجنة الديمقراطية الأميركية الكوبية للعمل العام" إن الجماعة لا تخجل من محاولتها التأثير على الرأي العام بتقديم تبرعات إلى المرشحين السياسيين"، وقد تعلمت ذلك من جماعات الضغط المؤيدة لكيان العدو ومن النقابات والشركات، على حد قوله. وقال أوباما إنه يريد إعادة صياغة العلاقات مع كوبا، وأعلن تخفيفا بسيطا في الحصار، وتحدث عن نية لديه لفتح حوار مع النظام الكوبي قاده فيدال كاسترو ل49 عاما، قبل أن يترك الرئاسة لأخيه راؤول كاسترو بسبب المرض.