نفى تلقي الحركة لأي دعوة مصرية لاستئناف الحوار..

أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الاحتلال الصهيوني دأب في الآونة الأخيرة على نوع من أنواع التصعيد، يحاول من خلاله تصوير "حماس" وكأنها قوة هجومية عدوانية، وأن دولة الاحتلال تعاني من الخوف والرعب من هذه القوة الهجومية.
وقال البردويل : "الصهاينة يطالبون العالم بأن يقف إلى جانبهم فيما لو قاموا بمجزرة جديدة في قطاع غزة.. هذا هو السيناريو الذي ترسمه دولة الاحتلال، وتحاول أن تقنع الدول القريبة منها أو المساندة لها بهذه الادِّعاءات.. تحويل "حماس" من حركة مقاومة إلى قوة هجومية، مع العلم أن "حماس" وكل قوى المقاومة الفلسطينية هي حركات مقاومة تدافع بأبسط ما لديها من أسلحة عن وجودها وعن كرامتها وعن أرضها ومقدساتها".
وأضاف: "ما يقوم به العدو الصهيوني هو مجرد خداع إعلامي وتضليل ومحاولة لقلب حقائق؛ حتى يغمض العالم عينيه عما يمتلك هذا العدو من قنابل نووية ومن أسلحة فسفورية وأسلحة فتاكة وأسلحة دمار شامل استخدمها ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وهو يفعل ذلك أيضًا للتنفيس عن إشكالات داخلية لديه، محاولاً أن يخرج من حالة الركود الداخلي إلى حالة هجوم جديد".
وأوضح البردويل أن الاحتلال يحاول بافتراءاته على المقاومة الفلسطينية إيجاد مسوِّغات جديدة وتبريرات وتأييد دولي للمجزرة جديدة التي يفكِّر أن يقوم بها ضد أطفال ونساء غزة.
وفي سياق آخر نفى البردويل أن تكون الحركة قد تلقَّت أي دعوة مصرية لاستئناف جهود الحوار بعد عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن "الحركة ستتعامل بإيجابية في حال وجِّهت لنا أي دعوة بشأن الحوار".
وعقب البردويل على تصريحات وزير المخابرات المصرية عمر سليمان التي قال فيها "إن مصر ستستأنف جهود المصالحة بعد عيد الأضحى" بالقول: "نحن مع المصالحة قولاً واحدًا كخيار إستراتيجي وليس كسلوك تكتيكي لتحسين وضع حزبي ما، ونحن مع المصالحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني".
وأضاف: "نحن مع المصالحة من أجل الوصول إلي تحسين قوى الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني، لا سميا في مواجهته المصيرية في القدس والضفة الغربية ومعركة الاستيطان".