تنشر جريدة "الوطن" ما تسميه انفرادا بنشر مذكرات أسامة الباز، إلا أن هذه المذكرات تناولت أكاذيب بشكل مفضوح خاصة أنها تناولت أحداث قريبة، ومن غير المعقول أن يكون أُصيب كل الناس بالزهايمر. فعبر مانشيتات عريضة في مذكرات الباز جاء الآتي:- مبارك لم يعترض على التوريث وظل يراقب الموقف فقط دون تدخل.. وأسامة الباز كان رافضًا للفكرة وعارضها. ونحن نرجع إلى مانشرته الصحف عن مؤتمر لقاء أسامة الباز بالشباب في مؤتمر حضره رموز نظام مبارك والذي كان يسمى "معسكر أبو بكر الصديق" ويعقد بالإسكندرية، إذ سأله الزميل الصحفى أحمد صبري عن رأيه في التوريث وأجاب إجابة مباشرة وصريحة بأنه يؤيد تولي جمال مبارك الرئاسة في حالة عدم ترشيح مبارك لأنه تتوافر فيه كل الصفات المطلوبة للرئيس "وفي اليوم التالي أخذ الكاتب الكبير المرحوم الدكتور محمد السيد السعيد ما قاله الباز مانشيتات لجريدة البديل.. ولم يعقب الباز أو يكذب خاصة أن الزميل الصحفي سجل تصريحات الباز. وفعلًا عن هذا جاءت تعديلات "تفصيل" الدستور عام 2007 بإضافة مادتين من أجل توريث جمال مبارك، ولم يسمع أحد وقتها أي اعتراض للباز ولو بالهمس. أما إذا كان هناك موقف "شبه وطني" للباز وقت مبارك ولم تشر إليه المذكرات، فهو رفضه الموافقة على عمل قاعدة حربية للأمريكان، ونقول شبه وطني؛ لأنه وافق على الدعم اللوجستي ومرور طائرتهم وسفنهم الحربية عبر مصر. والقصة باختصار وقد وردت في رسالة للدكتوراة؛ حيث طلب الأمريكان في بداية عهد مبارك الموافقة على عمل قاعدة عسكرية في مصر بدعوى أن السادات وافق بذلك، وبعد اجتماعات عديدة أقنعهم الباز بأن السادات لم يوعدهم بالمعنى الحرفي ولكن بدعمهم بالتعاون معهم بمرور الطائرات الحربية والسفن المحملة بالمعدات والأسلحة في حالة خوضهم لحروب.. وهو ما حدث بالفعل في ضرب العراق عام 1990.. وبالطبع إذا كان رفض تخصيص قاعدة حربية للأمريكان موقفًا وطنيًّا إلا أن الموافقة على مرور طائرتهم وسفنهم لضرب بلد عربي شقيق موقف غير وطني بالمرة. ورغم هذا لا يقلل أحد من قيمة الباز ولكنه تماما مثل علي الدين هلال تعرض لسقطات بسبب تأييد التوريث.