أكدت جمعية واعد للأسرى والمحررين أن إدارة سجن مجدو تمنع إدخال الكتب للأسرى، وأوضحت أن هناك قصور واضح من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إدخال الكتب لجميع الأسرى. وقال الأسير المحرر حسان عياد :" إن إدارة السجون تدخل فقط 200 كتاب ل12000 أسير بصعوبة جدا'، مشيرا إلى أن هناك كتب تدخل إلى السجن عن طريق وزارة الأسرى عبر الأهالي إذا سمحت إدارة السجون بذلك. وأضاف:' إن الكتب في حال توفرها لا تدخل إلى جميع الأقسام وإذا دخلت فهناك العديد من الكتب الممنوعة وبرغم كل الصعوبات التي تواجه الأسرى إلا أنهم ينظمون دورات ثقافية، فقد أعطى وزير الاقتصاد السابق دورة في الاقتصاد وكانت دورة مميزه، كما أعطى الدكتور عدلي يعيش من نابلس دورة في اللغة الانجليزية للأسرى، وكذلك الدكتور رياض العملة دورة في الفقه والتجويد وهناك العديد من الدورات العلمية المتنوعة منها دورة في الشعر أعطاها الدكتور أبو أنس البوريني من نابلس، ودينية أعطاها الدكتور عزيز دويك وكانت هذه الدورات تعطى للأسرى مابين الفينة والأخرى، مؤكدا على أن الدارسة في السجون أفضل بكثير من الدارسة خارجها، بل وتنافس أفضل الجامعات فهناك مراجعة للطلبة وامتحانات'. أما عن معاناة الأسرى للحصول على شهادة الثانوية العامة، فيقول المحرر حسان عياد:' المعاناة تتمثل في عدم توفر الكتب، بالإضافة إلى صعوبة المنهاج، كما أن الكتب المتوفرة لنا فقط هي اللغة الانجليزية والعبري وبعض الكتب الدينية للشيخ متولي الشعرواي'. واستدرك يقول:' كنا نتغلب على صعوبة المنهاج من خلال شرح بعض الأساتذة المعتقلين معنا والذين كانوا يحاولون إعطائنا كل ما يتوفر لهم من معلومات، بالإضافة إلى وجود مكتبة عامة داخل السجن تحتوي على ما يقارب من 100 كتاب، ولكنها غير متوفرة لجميع الأقسام'. وأضاف المحرر عياد:' لقد عانيت من عدم إدخال الكتب بعدما سجلت لتقديم امتحانات الثانوية العامة، ولكن بفضل الله ثم بوجود بعض الأساتذة معنا في السجن استطعت الحصول على الثانوية العامة بمعد 63% '. وأوضح عياد أن الصليب الأحمر لم يدخل لهم الكتب المطلوبة، مؤكدا وجود قصور واضح جدا من الصليب الأحمر خاصة في قضية إدخال الكتب لأسرى غزة، وكذلك الملابس الشتوية.