ذكرت مصادر محلية في بلدة بلعين أن متظاهرَين أصيبا بجراح إلى جانب إصابة العشرات بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري و"الاستيطان" في قرية بلعين غرب رام الله بالضفة الغربية. وبينت المصادر أن المسيرة التي دعت إليها "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار" انطلقت بعد صلاة الجمعة (30-10)، حيث شارك فيها أهالي بلعين ومجموعة من المتضامنين الدوليين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال وسياسته العنصرية من بناء الجدار، وإقامة المغتصبات، ومصادرة الأراضي، ونصب الحواجز، وإغلاق الشوارع، واعتقال الأبرياء وقتلهم. ورفع المتظاهرون صورًا للناشط الشعبي أديب أبو رحمة (38 عامًا)، ولبسوا أقنعة له تعبيرًا عن تضامنهم معه، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه، حيث اعتقل أبو رحمة في العاشر من تموز (يوليو) الماضي خلال مشاركته في المسيرة الأسبوعية في بلعين، وهو يُعد من الناشطين البارزين في مقاومة الجدار و"الاستيطان"، وتعرض للإصابة عشرون مرة، وكانت إحداها خطرة جدًّا مكث بسببها شهرين في العلاج. ويأتي اعتقال أبو رحمة ضمن حملة ممنهجة تعرضت لها قرية بلعين في الأشهر الأخيرة بعد بدء الاستماع للمحكمة الكندية ضد الشركات المسجلة في كندا، ومنها شركتا "كرين بارك إنترناشيونال" و"كرين ماونت إنترناشيونال"، في 22 يونيو واللتان قامتا ببناء مغتصبة "متاتياهو" الشرقية على أرض بلعين. وقد طالت هذه الحملة معظم أعضاء "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار"، واستهدفت الفتيان، ووصل عدد المعتقلين خلال هذه الفترة ثمانية وعشرين معتقلاً ما زال ستة عشر منهم داخل المعتقل، بينهم تسعة فتيان تحت سن الثامنة عشرة، وبهذا العدد يصل عدد المعتقلين الذين اعتقلوا بتهمة مقاومة الجدار في بلعين خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى خمسة وسبعين معتقلاً.