شهدت جلسة مجلس الشورى تبادلاً لوجهات النظر بين الأعضاء حول ما طرحه العضو بالمجلس المهندس عبدالعزيز العطيشان، بخصوص دعوة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ لفتح باب التجنيد أمام الشباب. وبحسب مصادر صحفية فأن العطيشان رأى أن يتم فتح باب التجنيد الاختياري، شرط ألا تقل مدته عن عام واحد ولا تزيد على عامين، حتى يتسنى للمتدرب إتقان الفنون العسكرية وفنون الحروب الحديثة، مع إعطاء الأولوية للجامعيين، وإخضاع قوة الاحتياط لدورة تنشيطية سنوية مدتها 10 أيام لضمان جاهزيتها، ومنح وزارة الدفاع الحق في تحديد العدد الذي تحتاجه من المجندين. بالمقابل ترى الأصوات المعارضة لفكرة التجنيد الاختياري أو الإجباري، أن الجيش بيئة جاذبة في الأصل، وأن آلاف الشباب يتنافسون على الالتحاق به، ولا حاجة لإجبار الشباب على التجنيد. وتأتي مناقشات أعضاء الشورى السعودي حول التجنيد الإختياري في الوقت الذي تشهد فيه صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية حالة من الجدل الواسع بسبب دعوات التجنيد الإلزامي التي أطلقها البعض في السعودية، وأيدها صراحة مفتي المملكة، ما بين مؤيد للدعوة وناقد لها، وذلك بالتزامن مع قيادة المملكة العربية السعودية لعاصفة الحزم الخليجية ضد معاقل الحوثيين في اليمن. وتنوعت الهاشتاقات عبر "تويتر" التي تعبر عن أصحاب وجهات النظر المختلفة، حيث غرد بعض رافضي التجنيد الإجباري عبر هاشتاق "التجنيد الإجباري للشباب" استعرضوا خلاله وجهة نظرهم وتساءلوا عن أسباب التجنيد الإجباري في تلك الفترة، وطبيعة الحرب التي سيخوضها الشباب السعودي ولحساب من؟ فيما أطلق مؤيدو التجنيد الإجباري هاشتاقا بعنوان "#مستعدٌ_للدفاع_عن_بلاد_الحرمين" أكدوا فيه خلال تغريدات متنوعة استعدادهم للتضحية من أجل الوطن، ومن أجل بلاد الحرمين الشريفين، والتي اعتبروها بمثابة جهاد حقيقي في سبيل الله، ودفاعا عن الدين ونصرة للإسلام والمسلمين.