أقر البرلمان الأوروبي بغالبية ساحقة يوم الخميس تأييده نشر قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة والضفة الغربية على غرار تلك المنتشرة في لبنان، داعيا دول الاتحاد إلى إرسال "مراقبين دوليين" إلى غزة . وطالب أعضاء البرلمان الأوربي الكيان الصهيونى ب"وقف كل العمليات العسكرية فورا" ، مؤكدا على إدانته "الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي" في بيت حانون ". ودعا النواب الأوروبيون إلى وقف فوري "لانتهاك الحقوق الإنسانية الدولية في غزة والضفة العربية" مطالبين الصهاينة ب"رفع الحظر الاقتصادي المفروض على غزة" و"تشجيع التنمية الاقتصادية" في هذا القطاع لما فيه صالح "الفلسطينيين والإسرائيليين معا". ودان البرلمان الأوروبي أيضا الفيتو الأمريكي على قرار لمجلس الأمن الدولي حول غزة ودعا الولاياتالمتحدة إلى "إعادة تحديد دورها في اللجنة الرباعية" "الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدةوالولاياتالمتحدة وروسيا"، "لدعم وقف العنف وإطلاق حوار جديد وحقيقي بين الأطراف". ويطالب النواب الأوروبيون أيضا بتمديد الآلية الدولية الموقته التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لتأمين المعدات اللازمة والوقود إلى المستشفيات ودفع الإعانات للفلسطينيين الأكثر عوزا. ووضعت هذه الآلية اثر تعليق المساعدات الدولية المباشرة إلى الحكومة الفلسطينية منذ تشكيلها برئاسة حركة المقاومة الإسلامية حماس في شهر مارس الماضي. وذكر النواب الأوروبيون أيضا أن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة "قد يتيح استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية" إلى السلطة الفلسطينية. على صعيد آخر ذكرت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ينوي القيام بجولة عربية واسعة قد تشمل دولا أوروبية لأول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة. ونقلت وكالة الأنباء "سما" عن تلك المصادر قولها إن الجولة ستشمل مصر وسوريا وقطر وربما السعودية ودولا أوروبية، وإن هنية يشدد على القيام بهذه الجولة بصفته رئيسا للوزراء. وكشفت المصادر أن النرويج عرضت على الفلسطينيين استضافة لقاء فلسطيني في أوسلو يتم خلاله الإعلان عن توصل الفصائل الفلسطينية لاتفاق بشأن إقامة حكومة جديدة، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد وجوب الاحتفال بهذا الاتفاق في غزة نفسها.