فى خطوة هى الأولى فى تاريخ المحاكمات العسكرية التى يحال اليها الاخوان المسلمين , حددت محكمة النقض العسكرى يوم 27 أكتوبر الجارى لنظر أول طعن تقدمه جماعة الاخوان المسلمين ضد الحكم الصادر ضد المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة و17 أخرين من قيادات وكوادر الجماعة. وقال عبد المنعم عبد المقصود محامى الاخوان أن قيام الجماعة بالتقدم بطعن فى الأحكام الصادرة من المحكمة العسكرية ضد المهندس خيرت الشاطر واخوانه لايعنى على الاطلاق الاقرار بشرعية ودستورية هذه المحاكم التى أنشأها النظام الحاكم لقمع واضطهاد خصومه والتى أنشأت بالمخالفة للقانون ومواثيق حقوق الانسان التى تؤكد على ان من حق أى شخص فى أن يحاكم أمام قاضيه الطبيعى وعدم جواز احالته للقضاء الاستثنائى وعلى الاخص المحاكم العسكرية , وقال عبد المقصود أن الاخوان لا يرفضون فقط احالة كوادرهم للمحاكمات العسكرية وأنهم يرفضون وجود هذه المحاكم من الاساس فضلا عن رفضهم احالة اى مواطن للمحاكمة أمامها سواء كان منتميا للاخوان المسلمين او أى فصيل سياسى اخر. وأعرب محامى الاخوان عن أمله فى أن تكون احالة قضية المهندس خيرت الشاطر واخوانه الى محكمة النقض العسكرى فرصة للنظام الحاكم لتصحيح أخطائه ضد الجماعة خاصة بعد التصعيد الأمنى غير المسبوق ضد الاخوان فى جميع المحافظات طوال الأسابيع الماضية وأن يتم استغلال فرصة نظر الطعون لارسال رسائل ايجابية للاخوان وانهاء الظلم الكبير الذى تعرضت له مجموعة المهندس الشاطر على وجه الخصوص أكثر من أية مجموعة أخوانية أخرى تم اعتقالها واحالتها الى المحاكمة حيث تم مصادرة أموال الشاطر واخوانه ومنع زوجاتهم وأولادهم من التصرف فى أموالهم وممتلكاتهم كما تم اغلاق شركاتهم وتشريد العاملين فيها. واختتم محامى الاخوان تصريحاته بالمطالبة برفع الظلم الذى وقع على مجموعة الشاطر وأن يثبت النظام الحاكم أن التعديلات التى التم ادخالها على القضاء العسكرى هى تعديلات جدية وليست مجرد محاولة لتحسين صورة هذه المحاكم الاستثنائية. أما على صعيد الاعتقالات والتحقيقات التى تتم حاليا مع قيادات وعناصر الاخوان الذين تم اعتقالهم الاسابيع الماضية قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس مسئولى المكاتب الادارية فى محافظتى القاهرةوالجيزة وعددهم 8 لمدة 15 يوم ويأتى على رأس هؤلاء الحاج سيد نزيلى رئيس المكتب الادارى بمحافظة الجيزة والشيخ حمدى ابراهيم ومحيى الزايط وكارم محمود واسماعيل سليم وأيمن هدهد. يأتى هذا فى الوقت الذى واصلت قوات مباحث امن الدولة مداهمتها لمنازل قيادات الاخوان فى المحافظات لاعتقال العناصر الفاعلة التى شاركت فى المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية على المخططات الصهيونية ضد المسجد الاقصى ومحاولة اقتحامه من جانب المتطرفين اليهود حيث داهمت مباحث أمن الدولة منازل عدد من إخوان محافظة الشرقية فجر الأربعاء، وألقت القبض على 11 من قيادات الجماعة ورموزها بمراكز: الزقازيق ومنيا القمح وديرب نجم وههيا وأبو كبير. واستولت قوات الأمن على أجهزة حاسب آلي وكميات ضخمة من الكتب والأسطوانات والمعتقلون هم: د. ناجي صقر (طبيب جراح ومرشح الإخوان بانتخابات الشورى 2007م- الزقازيق)، وم. كمال الدين عطية (مدير عام بهيئة المواد النووية وأحد قيادات إخوان الشرقية- العزيزية- منيا القمح)، وعزت غريب (موظف بالأزهر الشريف ومرشح الإخوان في انتخابات الشورى 2007م- ميت سهيل منيا القمح)، وعاطف راشد (مدير مالي وإداري بنقابة أطباء الشرقية- الزقازيق)، ود. إبراهيم جبر (صيدلي- ديرب نجم)، ود. طارق الرصاص (طبيب أسنان- ديرب نجم)، ومحمد جودة (رجل أعمال- منيا القمح)، ومحمد مراد (مدرس أزهري، العوامرة- أبو كبير)، وأحمد مغاوري (أعمال حرة- أبو كبير)، وممدوح مراد (إمام وخطيب- ههيا) والسيد النجار (موظف بمجلس محلي- ههيا). وفي سياق متصل، قام الشيخ مهدي هلال بتسليم نفسه لنيابة ديرب نجم؛ بعد أن داهمت قوات أمن الدولة منزله على خلفية مشاركته في وقفات نصرة الأقصى. وكان الإخوان المسلمون بالشرقية قد نظَّموا الجمعة الماضي أكثر من 120 وقفةً احتجاجيةً بمختلف مدن وقرى مراكز المحافظة؛ للتنديد بالانتهاكات الصهيونية ضد المسجد الأقصى، شارك فيها أكثر من 20 ألف مواطن. وأعلنت مصادر قانونية بمحافظة الشرقية أن الاعتقالات الشرسة على جماعة الإخوان المسلمين في الآونة الأخيرة طالت أكثر من 357 معتقلاً ومحبوسًا من المحافظة منذ بداية العام الجاري، بقي رهن الاعتقال حتى الآن 87 معتقلاً ومحبوسًا!.