أكدت مصادر في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران اليمنية حيث تدور معارك مع المتمردين الحوثيين أن الجيش تمكن من السيطرة الكاملة على منطقة الجبل الأسود ومركز مديرية الحرف، وأن 62 من المتمردين قتلوا. وأشارت المصادر إلى أن وحدات من الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس صالح تتمركز حاليا في منطقة الجبل الأسود بعد أن تمكنت مع عدد من الألوية العسكرية من اكتساح المنطقة عقب مواجهات مسلحة عنيفة خاضتها هذه القوات مع الحوثيين الذين أخفقوا بسبب القصف الجوي المكثف في التصدي لهجوم شنه الجيش انطلاقا من ثلاثة محاور في منطقة حرف سفيان. وأوضحت المصادر أن مسلحين من قبائل العصيمات في محافظة عمران شاركت في المعارك الأخيرة إلى جانب الجيش، منوهة إلى أن فرقاً عسكرية متخصصة من سلاح المهندسين تواصل عملية مسح لطريق حرف سفيان صعدة وإزالة الألغام والمتفجرات التي زرعها الحوثيون في أنحاء متفرقة من الطريق الذي يمثل شريان التمويل الرئيس للوحدات العسكرية المرابطة في صعدة. وكان مصدر عسكري مسؤول قد أكد أن قوات الجيش شنت عمليات عسكرية واسعة على الحوثيين في مناطق مختلفة في محوري سفيان والملاحيظ ولا سيما في مناطق آل عقاب ووادعة وقرب مفرق ذويب، وأن 62 شخصاً سقطوا قتلى، وأصيب عشرات آخرون في هذه المواجهات جميعهم من المتمردين الحوثيين. من جهة أخرى ذكرت مصادر قبلية يمنية أن المتمردين الحوثيين شنوا هجوما عنيفا جديدا على مدينة صعدة شمال اليمن، وأن الجيش يتصدى للهجوم. وقالت الأنباء إن القتال العنيف في محيط مدينة صعدة خلف خسائر بشرية لدى الجانبين. وزعم الحوثيون أنهم استولوا خلال هجومهم بمحافظة صعدة على قرية قرب الحدود السعودية. وقد اعترف راشد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع بأن المتمردين يحاولون الاستيلاء على أحد المواقع الحدودية المهمة. واتهم العليمي في تصريحات أمام مجلس النواب المتمردين بقتل النساء والأطفال ونهب المنشآت في المناطق التي يهاجمونها. وأكدت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إصابة عدد من الإشخاص إثر مهاجمة الحوثيين المقر الحكومي في مديرية حرف سفيان في محافظة صعدة شمال البلاد بقذائف الهاون. جاء ذلك في وقت أشار فيه وزير الداخلية اليمني مطهر المصري إلى وجود علاقة وثيقة بين الحوثيين وحركة الحراك الجنوبي الانفصالية، وتأكيده الإفراج عن اثنين وعشرين معتقلا من أصل اثنين وأربعين اعتقلوا في محافظة الضالع بتهمة ارتكاب أعمال تخريبية.