يوما بعد يوم تتزايد في إيطاليا الممارسات العنصرية ضد كل ما يتعلق بالمسلمات على وجه الخصوص، فبعد قرار بلدة إيطالية بمنع المسلمات من السباحة بملابس البوركيني، وقرار حزب يميني بمناهضة ارتداء البرقع، تقدم حزب رابطة الشمال بمشروع لسن قانون يقر اعتقال المنتقبات في الأماكن العامة. وأظهر استطلاع للرأي حول اقتراح رابطة الشمال سن قانون يقر باعتقال النساء المسلمات اللاتي ترتدين النقاب في الأماكن العامة في ايطاليا، أن 75 % من المشاركين يؤيدون سنه. وكشف الاستطلاع، الذي أجرته نشرة أخبار "سكاي" أن 25 % ممن شاركوا فيه يعارضون مثل هذا القانون الذي يرغب به حزب أومبيرتو بوسّي. هذا وتسمح قناة (سكاي) الإخبارية لمن يرغب من مشاهديها يوميا بإبداء رأيه الخاص في أحد الأخبار الرئيسية عبر الرسائل الهاتفية القصيرة، ولا تمتلك استطلاعاتها هذه أية قيمة إحصائية، بل إنها مجرد جمع مفتوح للآراء لا يستند على فئة محددة ومعالجة علمياً، لذا فهو مجرد تعبير عن الرأي حول مواضيع الساعة، كما أفادت وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء. قال مسؤول في أحد التنظيمات اليمينية الإيطالية أنه أنشأ على موقع Facebook للتواصل الاجتماعي مجموعة خاصة لمناهضة ارتداء البرقع الإسلامي، فيما عزت رئيسة حركة يمينية أخرى الفضل في عودة الحديث عن الحجاب إلى عملية التحريض التي قامت بها. فقد قال سكرتير حزب "اليمين" الإيطالي، ستيفانو أمبروزيتي، في أحد أحياء العاصمة روما إنه أنشأ موقعاً على Facebook لمناهضة ارتداء البرقع الإسلامي. من ناحيتها، قالت رئيسة حركة "من أجل إيطاليا" دانييلا سانتانكي بشأن موضوع الحجاب إنه بعد تظاهرات ميلانو يتهيأ البرلمان أخيرا لسن قانون يستند على عرض سابق لها، وينص على منع الحجاب لا لأسباب أمنية وحسب، بل "لأنه يشكل إهانة غير مقبولة للنساء ولبلد متحضر." وسبق ذلك، إعلان عمدة بلدة فارالو سيسيا في محافظة فيرتشيللي الواقعة أقصى الشمال الغربي، جان لوكا بونانو، بأن على المسلمات اللواتي يرتدين لباس السباحة الشرعي، المعروف باسم "البوركيني" معرضات لدفع غرامة تصل إلى 500 يورو إذا ما شوهدن وهن يسبحن في برك السباحة أو الأنهر في إيطاليا. وقال عمدة البلدة، البرلماني عن رابطة الشمال والمعروف عنه معاداته للمهاجرين: "إن رؤية 'نساء مقنعات' قد يزعج الأطفال الصغار، ناهيك عن مشاكل صحية عامة".